الجزائر

محمد تبيب رئيس جمعية الحرفيين "إتقان" ل "المساء":نتطلع لتأسيس 20 مؤسسة منتجة لفائدة الشباب



محمد تبيب رئيس جمعية الحرفيين
يدفع العمل التطوعي ببعض الشباب لتأسيس جمعيات تقديم خدمات مختلفة في إطار منظم وقانوني، لمساعدة سكان حيهم ومد يد العون للشباب الطموح، وهو حال الشاب محمد تبيب، رئيس جمعية الحرفيين ”إتقان أحمد زبانة” من ولاية معسكر، الذي التقته ”المساء” مؤخرا ونقلت لكم واقع الجمعية، نشاطاتها والتحديات التي تواجهها.تعود فكرة تأسيس الجمعية حسب رئيسها محمد إلى الرغبة في احتواء الحرفيين من خلال استغلال ”محلات رئيس الجمهورية” التي حصلنا عليها يقول بعد حملة قمنا بها لتحميس الشباب بغرض تقديم طلبات الاستفادة منها، وبعد أن تلقينا يضيف ”الموافقة على استغلالها وحصل الحرفيون على أماكن محترمة لممارسة النشاط، فكرنا في تكوين جمعية لحثهم تحديدا على استغلال ما هو متوفر بالولاية من عمل، ومن هنا حفزنا الحرفيين على العمل، وتحولنا إلى مرجع يقصده الحرفيون لطلب المساعدة بخصوص شق الطريق، بعدها يردف ”فكرنا في تنظيم عملنا، حيث حصلنا على الاعتماد المطلوب، واليوم رفعنا شعار الدفاع عن الحرف التقليدية وكذا الحرف المهنية كالحدادة، الميكانيك والنجارة، من خلال دعم الحرفيين وتشجيعهم”.
ارتأينا يقول محمد الجمع بين الحرف التقليدية والمهنية ليتسنى للشاب دائما الاحتكاك بالحرفة التقليدية حماية لها من الاندثار، وبحكم أن الحرف المهنية مطلوبة أكثر بولاية معسكر، أوجدنا تقنية تقوم على العمل بالحرف المهنية ودعم التقليدية منها بعائدات الحرفة المهنية، إلى جانب تعمدنا الربط في المعارض بين الحرف المهنية كالنجارة، والحرف التقليدية كالنسيج لنروج للحرفتين معا.
من بين الأنشطة الكثيرة التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها حسب محمد ؛ التركيز على المعارض التي كانت تبادر الجمعية إلى القيام بها بصورة تطوعية على مدار السنة، ليتسنى للحرفيين عرض ما تبدعه أناملهم، ولعل من بين هذه المعارض، معرض ”أحمد زبانة” بمقر الولاية، وأهم ما يميز عملنا؛ تنبيه الحرفيين إلى وجوب تقديم النصائح للزبائن الراغبين في اقتناء بعض المنتوجات الحرفية حول كيفية صيانتها والحفاظ عليها ليحظى الزبون بمنتج ذو فائدة.
وما جعل جمعية ”زبانة” للحرف التقليدية وشبه الحرف تلقى نجاحا بالولاية، كونها لم تقتصر على تقديم خدمات للحرفيين فقط، بل وضعت أرقام هواتفها تحت تصرف سكان الولاية في حال تعرض بعض المواطنين لبعض الحوادث المنزلية الخاصة بترميم أو صيانة بعض المعدات، يكفي الاتصال بالجمعية حتى يتنقل أحد المنخرطين من الشبه حرفيين إلى المتصل ويتكفل بالمشكل.
لم تستثن جمعية الحرفيين الاهتمام بشريحة المعاقين، لهذا يقول محمد: قمنا على مستوى الجمعية بإمضاء اتفاقية معهم، مفادها أن نلتزم بتفقد احتياجاتهم والتكفل بانشغالاتهم، كما نشاركهم بعض أعيادهم العالمية والوطنية لنشعرهم بدعمنا ومساندتنا لهم، إلى جانب قيامنا بتوقيع اتفاقية مع غرفة الحرفيين التي عن طريقها نقوم باستصدار شهادات لبعض المعاقين الذين يحترفون بعض الحرف، غير أنهم لا يملكون شهادات، ولا يتوقف عملنا عند هذا الحد، بل نبحث في بعض المؤسسات عن سبل تشغيل هذه الفئة المهمة بالمجتمع.
من جملة الأهداف التي تصبو الجمعية إلى بلوغها حسب محمد ؛ تكوين 20 مؤسسة مصغرة لتوظيف الشباب، لأن ما يحتاج إليه الشباب اليوم هو الدعم بالإمكانيات المادية بحكم أن الإرادة موجودة، وكل ما نتمناه يقول محمد كمجتمع مدني أن تتكفل الجهات المعنية بدعم الحركة الجمعوية لنقدم أفضل ما لدينا ونساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الطاقات الشبانية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)