الأديب الركن الماهر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن الجمال محمد الشهاب أحمد البونب المكي الملكي.
قدم جده من المغرب و هو فقير جدا، فقطن الحجاز و ترق ابنه بخدمة الشريف بركات بن أبي نمي صاحب مكة و كا فيه خير و نفع و قف في مرض موته على البيمار ستان المكي بعض الأماكن و خلفه ابن في الترقي، و له أخوة، كان محمذ على مذهب أبائه و كان كانباةز ساعرا ولد بمكة و بها نشأ و حفظ أشعار العرب و حفظ أشعار العرب و نافس اقرانه في علوم الأدب و له أشعار حسان منها قوله مجيبا للبرهان إبراهيم المهتار عن قصيدة خمرية نظمها و أرسلها إليه ليعرضها و مطلعها:
دع الوقوف على الأطلال و النجب
و لا تعرج على مجهولها لا الخرب
فعارضها بقوله:
ما دام كاس الحميـا باسم الشنب
فترك لثمي له من قـــلة الأدب
فاستجلها بنك كرم مع ذوي كرم
من كف ساق ببرد الحسن محتجب
كالبدر يسعى بشمس الراح في يده
فاعجب لبدر سعى الشمس للهب
إذا رنا قلــت: خشف في تلفته
و إن تثني فغصـن ماس في الكثب
من لي بها و هي تلى في زجاجتها
و من سنـا مؤنسي باللهو و الطرب
مع رفقة كـالنجوم الزهر ساطعة
حازوا جميع النهى و الذوق في العرب
و الورق تشدو الأغصـان قائلة
باكر صبوحك بالكاسات و النجب
و لم تتمة لم اقف عليها و كتب إليها المهتار قصيدة مبدؤها:
بقلبي سيف اللواحظ سنه
و أقرض و جدي و هجري سنه
فراجعه بقصيدة طويلة أولها:
عجبت لسحر عيون الظبا
تصيد القساور من غابـــهة
و هن الدمى الخرد الانات
و من لهم الشعب أضحى مظنه
فكم دون أخدارهم مهلك
و كــم حولهم من جياد معنه
بيض الصفاح و سمر الرماح
و صفر الــقصى وزرق السنة
فحي حمى الشعب من عامر
حيا لم يزل يســـقى أطلالهنه
فثم الغواني الملاح الصباح
يرن الوشاح بأعطــــافهنه
إذا مسن ما بين تلك الخدور
يحاكي القاتلين أعطافهنــــه
فطير الحشا لم يزل واجبا
عليهن إن لحن في حيهـــنه
و من ثم أهوى بديع الجمال
حوى اللطف و الظرف من بينهنه
رشا خضره مضمر ناحل
إذا قام و الردف ما أرجحــنه
فوجنته منذ دب العذار
حكت يا ذوي العشق نارا و جنة
ما أحسن قوله واجبا بعد قوله فطير و طيور الواجب المتعارفة عند أرباب القوس و البندق أربعة عشر: و هي الكركي و السبطير و العنز و السوغ و المرزم و الغرنوق، وهذه الستة يقال لها: قصار السبق و النسر و العقاب و الإوز و التم،و اللغلغ و الأنسية و السلوى يقال لها: طوال السبق، و إنما قليلي لها : طيور واجب لأن الرامي كان يطلق عليه لفظ الرامي إلا بعد قتل هذه بأجمعها بالبندق و جوبا صناعيا:
أنحل الله خصر ذات المثال
فهي و الله لا تـــرق لحالي
و أراني ألحاظها في انكسار
و لظى جمر خدعها في اشتغال
وله غير ذلك، و كانت وفاته في سنة ثمان عشرة و الف (1018)، و دفن بالمعلاة، و البوني نسبة لبونة بالمغرب من أعمال تونس و هي المسماة اليومة عنابة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف