الجزائر

محمد بن الشريف الجعدي



الرضي الأرضي العالم الحسيب سيدي محمد بن علي، بهذا حلاه القطب سيدي محمد بن علي، بهذا حلاه القطب سيدي محمد بن عبد الله بن مؤمن الرماصي "بضم الميم" في إجازته إياه في ما قرأه عليه، وهو الألفية بالمرادي، و جمل المجرادي، و الصغرى، السنوسية بشرح مؤلفها قراءة بحث تدقيق، و تدقيق، و حاشية الرماصي عليها، و بعض من صحيح البخاري.
و قال فيها: أجزته في جميع مورياتي و في ما أجازني فيه أشياخي، منهم باللسان و مهم بالبنان، من توحيد وفقه و حديث نحو ولغة و بيان و معان و منطق و قراءات، قال: و أكثر قراءتي في العقائد السنوسية على الشيخ المحقق الولي الصالح سيدي محمد بن علي بن الخربي القلعي، و أما البخاري فأخذته عن سيدي محمد بن الشارف المازوني، و بعضه عن سيدي عبد الرحمن أبي زيد الراشدي الخ.
و في كتابه أخرى ما نصه: و بعد فيقولعبيد اله سبحانه و تعالى محمد بن عبد الله بن مؤمن الرماضي قد طلب مني ولدي سيدي محمد بن علي الدخول في سلسلتنا في العبادة و أخذ الخرقة، فاسعفته لذلك و إن كنت لست أهلا هنالك إسعافا لرغبته، و باب الله مفتوح لجميع خلقه، و إن كان لا يقرع بابه إلا من كان أهلا له، فمن يرجى سواه و حاشاه أن يحرم راجيه أو يخيب وافيه، و قد أخذت هذه الطريقة عن الشيخ القطب الرباني سيدي محمد الصحراوي، نزيل القلعة مأمون ببلاد منداسن و قد سيدي محمد الصحراوي، نزيل قلعة مأمون ببلاد منداس، وقد قال لي: أخفيت القطبانية عشرين سنة إلى أن أذن لي في إظهارها، و قال لي أيضا النبي صلى الله عليه و سلم أنت قطب القطاب، و أنت في درجة عبد القادر الجيلاني، إلا أن عبد القادر فوقك بنفسين، هكذا سمعت منه مشافهة رضي الله عنه و نفعنا ببركاته، فعلى و لدنا المذكور إدمان قرب باب مولاه، و و يستعين على ذلك به و يواظب على ذكره باللسان و الجنان، و يقول دبر كل الصلاة استغفر الله العظيم الذي لا ‘له ‘لا هو الحي القيوم و أتوب إليه مئة مرة ثم يقول: القادر الفاتح الغني الكافي هكذا مئة مرةن ثم يقول يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم خمس مئة مرة بأن يقول: اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم تسليما، و إن كان في شغل يقضي ورده، و يواظب على صوم الخميس و الاثنين، و يصلي الضحى أربع ركعات، و يجعل ورده من الليل ستة، أحزابن و الله المعين و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
و قال في موضع آخر: و مما أخذه محمد بن علي الشريف عن الولي الرباني العارف بالله تعالى سيدي محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم أني طلبت منه التلقين فقال لي: اشتغل بالعلم في هذه الساعة، فاشتكيت له بكثرة الخواطر فقال لي: أذن لك في ما يرفع عنك ذلك و هو: اللهم إني أستغفرك يا سيدي مولاي و أتوب إليك من جميع الكبائر و الصغائر و هفوات الخواطر. من غير حد بعدد و من غير تقييد بوقت، سمعته من فيه، و مما سمعته منه قوله صلى الله عليه و سلم:"لو سلك المؤمن جحر ضب لقيض له من يؤذيه فيه"و مما سمعته هذه الصفة في الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلمو هي: اللهم صل و سلم على سيدنا محمد، و على آله عدد أنعم الله الكريم و أفضاله، الواحد بعشرة الآف، و مما أخذته عنه لرفع الوسواس سبحان الملك الخلاق الفعال (إن يشأ يذهبكم و يأت بخلق جديد و ما ذلك على الله بعزيز) و قال لي: كذا أخذته عن والدي سيدي عبد الرحمن بن إبراهيم، نفعنا الله بالجميع آمين و ذلك عام 1116 اهـ.
و في مواضع أخر يقول كتابته محمد بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن، الشريف نسبا، الجعدي و طنا، من عمالة الجزائر حرسها الله: لما ارتحلت إلى فاس بقصد القراءة تفضل الله على بالإجتماع بالبركة الشاملة العارف بالله تعالى سيدي محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي، فطلبت منه الأخذ عنه فأجابني إلى ذلك، و ناولني فهرسته التي سماها "المنح البادية" فقرأتها كلهاو حدي، ثم طلبت منه الإجازة بجميع ما فيها فأجازني بجميع ما فيها، و أجازني أن أجير بجميع ما فيها، ثم تفضل على بأن سمعت منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية بقراءته هو، و أنا اسمع و سمعت منه الحديث الضيافة، و أضافني على الأسودين، و لقنني و شابكني و ناولني السبحة، و صافحني و ألبسني الحرقة، ثم ناولني أوائل الكتب الستة، فقرأتها عليه و هو يسمع، ثم أول "الموطأ" و الجل من "جامع الترمذي" و الكثير من "سنن ابن ماجة" و "مسند الدرامي" و "مفتاح الشفا" لوالده حاذي به "الشفا" للقاضي عياض، و هو كتاب جليل احتوى على علم غزير و فوائد كثيرة من تاريخ و حديث و تصوف و فقه و أدب و نحو و بيان و أصول و منطق، و كذا قرأت عليه أيضا المقالة المنسوبة لسيدي عبد الرحمن الثعالبي إلى أن قال: و كتب عند ضريحي الشيخين العارفين بالله سيدي يوسف و أخيه سيدي عبد الرحمن الفاسيين، و ذلك يوم الأربعاء 12 من شوال 1133،عرفنا الله خيره و وقانا ضيرؤه آمينن و الحمد الله رب العالمين اهـ. من خطه رحمه الله و نفعنا به آمين اهـ. من أوراق قديمة بعثها لي الشيخ المختار ابن محمد بن أبي القاسم الشريف الهاملي.
و من جملة المذكورين فيها بالخط المذكور الفقيه أبو عبد الله محمد العيد بن محمد الغجالي منشأ، القسنطيني وطنا، المالكي مذهبا، الأشعري اعتقادا، القادري خرقة، الشاذلي طريقه أبقاه اللهن و رد على الجزائر أواخر شوال من عام 1143 برسم زيارة علمائها و صلحائها و قضاء بعض مآربه الدنيوية، و قد اجتمعت به فألقيته و قد اجتمعت فألفيته أخذ من الفقه ظرفا، و تبوأ من التوحيد غرفا، و حاز في مكنون طباعه نباهة و ظرفا الجماعات و الزمر، مصفى السريرة، موصف بالانبساط و العين القريرة، أخبرني أنه لم يقرأ غير ذينك العلمين، و حاله يشهد بذلك من غير شك و لا مينن رحل برسم الحج إلى مصر، فاجتمع مع بعض أهل الإغاثة و النصر، فأجازوه في الفقه المالكي و في الحزاب الشاذلية و دلائل الخيرات، و ممن أجازه في بعض ذلك شيخ بعض شيوخنا القطب الرباني سيدي محمد العربي التلمساني نزيل لهذا العهد، أبقاه الله و أفاض علينا من شوارق أنواره آمين اهـ.
و بعدها إجازته لسيدي محمد العيد المذكور قال فيها حاكيا عن نفسه، وقد تلقى العبد الفقير المتعرف بغاية العجز و التقصير محمد العربي التلمساني دلائل الخيرات عن المصطفى صلى الله عليه و سلم، و هذه نعمة عظيمة من أكبر النعم، فوجب الله علينا الحمد و الشكر و نسأله سبحالنه أن يتمم اهـ. و في أخيرها و كتب عن إذن الشيخ المجيز بتاريخ أوائل ربيع الأول من سنة 1132 من الهجرة النبيوية، على صاحبها أفضل الصلاة و أزكى التحية، و على آله و صحبه أفضل االبرية.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)