دراسة الشخصية الأدبية في حياتها، تكون عادة مزيجا من النظرة الفنية النابعة من الإبداع الأدبي للكاتب أو الشاعر و النظرة الاجتماعية المرتبطة بالسيرة الذاتية، وقلما يستطيع أحدنا فك ذلك الترابط في تقييم المبدع .فإذا طويت صفحة العمر ، وتوقفت السيرة الذاتية عن الحركة واندرجت في عداد الذكريات، أصبح الإنتاج الأدبي الأصيل للراحل مدار التقييم، ومرجع الاحتكام، ونقطة اللقاء الموضوعي بعيدا عن المؤثرات العاطفية، والملابسات الذاتية .
والمحتكم إلى إنتاج الزاهري، في العشرينيات والثلاثينات شاعرا وكاتبا، وإلى مواقفه المتعددة، مربيا مصلحا وصحفيا، وإلى توزع هذا الإنتاج بين الصحف والدوريات ..يجد الزاهري، في تلك الفترة المبكرة من القرن العشرين، من أوسع الكتاب الجزائريين انتشارا في المشرق والمغرب وأغزرهم عطاء وأدقهم وصفا للمجتمع ،وأصدقهم تعبيرا عن أسراره وخفاياه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الرّحمن الزّاوي
المصدر : مجلة اللغة العربية وآدابها Volume 1, Numéro 3, Pages 153-162 2013-12-01