سيدي محمد التواتي الولي الصالح الشهير الواضح ذو الكرامات العديدة و المناقب الحميدة، أبو عبد الله سيدي محمد.
كان رحمه الله بساباط الهيادريين من فاس القرويين بحانوت هناك، و كان له فتق عظيم مثل الدرلامة العظيمة بين يديه، و كانت له كرامات واضحة و أسرار لائحة، سمعنا بعضها، من أفواه الناس.
أخذ عن كبير السادات الشرفاء أهل وازان في وقته الولي الصالح سيدي علي بن أحمد، وبعده عن ولده سيد الحاج العربي الوزاني، واخبرني بعض الثقات من الأشراف القادرين أنه بات ليلة بوليمة عند بعض الناس، ثم إنه خرج منها في جوف الليل، و مر بحومة النواعريين فوجد سيدي الحاج العربي المذكور قد بات عند بعض الناس، و هو يركب في ذلك الوقت على بغلة له، و معه بعض أصحابه قال: فقلت: أذهب معه و استأنس به في هذا الليل، قال: فما وصل إلى درب من الدروب إلا قال لبعض أصحابه، ما يدك إليه وحله فيحله حتى وصل إلى ساباط الهيادريين الذي به سيدي محمد التواتي، فقام سيدي محمد إليه وجعل يبندق له ويقول: الله يبارك في عمر سيدي حتى بندق له ثلاث مرات، فقال له الشيخ: سيدي الحاج العربي محمد التواتي هل عمر المشور فقال له: نعم يا سيدي، فقال له: هل اشتكى بنا أحد؟ فقال له: لا فكر راجعا من حيث جاء.
قلت: و هذه القضية تدل على أنه من أهل مشهور سيدنا و مولانا إدريس رضي الله عنه، وناهيك بذلك فإنه لا يحضره إلا الأكابر.
توفي رحمه الله ثاني شوال عام أربعة و خمسين و مئتين و ألف، و دفن بعد الصلاة عليه بالقرويين بالزاوية المذكورة يسار محرابها قريبا منه، و كسرت العامة أعواد نعشه تبركا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف