محلول يخالف تعليمات بن حمادي والنقابة تقرر العودة إلى الإضراب مخلفات البريد تستثني المتقاعدين والمعاقبين والمتوفين والمرضى

مذكرات توقيف وعقوبات بالعاصمة وبومرداس ومتابعات قضائية ضد عشرات العمالرفض المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، محند العيد محلول، ضخ منحة 3 ملايين سنتيم في حسابات العمال المضربين المعاقبين بتهمة التحريض على الاحتجاج، رغم التعليمات التي أمر بها وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، المتضمنة العفو عن كافة المضربين ورفع العقوبات الموجهة ضدهم.
حسب مصادر من مؤسسة بريد الجزائر، استثنى المدير العام محند العيد محلول، نهار أمس خلال ضخه لمنحة 3 ملايين سنتيم، 206 عامل مضرب كان قد خضعوا للعقوبة خلال فترة الاحتجاج الذي دام 7 أيام، وذلك خلافا لما أمر به وزير القطاع الذي حث مديره على العفو عن المضربين، الأمر الذي جعل هؤلاء يقررون الدخول في إضراب جديد عن العمل.
وقالت نقابة البريد المستقلة، في بيان لها أمس، إن المديرية العامة لبريد الجزائر قامت بضخ الشطر الثاني من الأثر الرجعي 2008، لأزيد من 32 ألف عامل بطريقة فوضوية، حيث تم تسجيل أخطاء حرمت العديد من العمال من مخلفات أجورهم، في حين استفاد من لم يكن لديه الحق في ذلك مثل حديثي التوظيف، واستثني عدد هام ممن خرجوا للتقاعد وممن وافتهم المنية وأصحاب العطل المرضية وكذا أي شخص انقطعت علاقة العمل بينه وبين بريد الجزائر في جوان 2013، كما تفاجأ آخرون عملوا من سنوات 2008 إلى 2011 بعدم صب المبلغ كاملا، حيث تحصلوا على جزء منه فقط.
وفي سياق آخر، أكدت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد في بيانها أن الضغوطات لازالت تمارس على العمال حتى بعد إعلان قرار تجميد الإضراب، وتصريح الوزير بوقف كل المتابعات والعقوبات، حيث فوجئ أمس عشرات العمال على مستوى الجزائر العاصمة وبومرداس بمذكرات توقيف وعقوبات تأديبية، كما يوجد العشرات من الموظفين متابعين قضائيا على مستوى محكمة عبان رمضان.
وأضاف البيان ”ندعو شخصيا الوزير بالتدخل العاجل لإيقافها وتستدعي النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد مجلسها الوطني إلى عقد اجتماع طارئ في الأيام القليلة القادمة لدراسة الوضع، والوقوف على التدابير الواجب اتخاذها في الوقت الراهن، خاصة مع التصعيد الأخير من جانب الإدارة مع إبقاء خيار العودة إلى الاحتجاج في القريب العاجل”.
ودعت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد الإدارة إلى فتح باب الحوار بصفتها الممثل الفعلي للخروج من الأزمة، ومناقشة جميع مقترحات العمال، وتدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية خاصة من جانب الإدارة.
إيمان. ك