الجزائر

محلات الرئيس تتعرض للتخريب بتبسة شباب يحترق بالنار وآخرون يهددون بالانتحار



 خلفت الوضعية الاجتماعية لتفاقم أزمة السكن والبطالة بتبسة، لا سيما على الشريط الحدودي الشرقي مع تونس أثارا سلبية، إذ سجلت المنطقة حالات انتحار حرقا وحالات أخرى يهدد أصحابها برمي أنفسهم من أعلى مباني الإدارات والمؤسسات.
  في غضون ذلك، تظل مئات المحلات المهنية التي أنجزت في إطار برنامج رئيس الجمهورية، بمعدل 100 محل في كل بلدية، بولاية تبسة، عرضة للتخريب، بل إن أغلبيتها تحول إلى مكان مفضل لمجموعات الأشرار لاستهلاك الخمور والمخدرات وممارسة مختلف الآفات، في ظل غياب تام لأي مخطط لها لتحويل هذه المشاريع لفضاءات تجارية تمتص بطالة ضربت أطنابها في صفوف شباب منطقة حدودية ارتمى بكل ثقله، وتحت وطأة ثقل العوز والفقر في دوامة مغلقة، وقدر محتوم في نشاط تهريب الوقود، كعبيد يعيش مرحلة الاستغلال من مافيا الأموال على نمط العصور القديمة. محمد شاب التقينا به بحي رفانة بأعالي مدينة تبسة، وكان برفقة مجموعة أخرى من الشباب تجولنا معهم في أكثر من 80 محلا، صرفت عليها مبالغ طائلة لإنجازها وإيصالها بالكهرباء، تعرضت للتخريب النهائي بنزع النوافذ وعمليات سطو أخرى لسرقة كل شيء فيها، ولم تسلم ما عدا الجدران، ناهيك عن أثار وأكوام لزجاجات الخمر الفارغة.ويتساءل هؤلاء الشباب عن هذا الإهمال، هل أن الوفرة المالية للدولة لا تمكنها من تجهيز هذه المحلات بمختلف الحرف والتخصصات وتسليمها للشباب دون تعقيدات بيروقراطية؟ على أن يتعهد بعدم المطالبة باستفادات أخرى، لأن العزاء الوحيد للشباب هو العمل.
وتحدث بعض الإداريين، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، عن سبب وخلفيات التأخر في جعل هذه المحلات أسواق جوارية في الملابس والأحذية والخضروات ومختلف المواد، بدلا من أن تتحول الأرصفة ومداخل المؤسسات التربوية والمساجد إلى فضاءات تجارية مفتوحة وغير آمنة.
وتحدث شاب آخر من الشريعة لماذا لا تتحرك السلطات في قرار شجاع لتوزيع هذه المحلات، لقد احترق بوطرفيف، وانتحر شبوكي الذي لقي نفس المصير، وبوطرف وقرابة 5 آخرين نجوا معوقين من الموت بأعجوبة، وعشرات الشباب أنزلوا من شرفات الإدارات ووسط المدينة بوعود معسولة لتحقيق مطالبهم في أدنى شروط الحياة الكريمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)