قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا، في حق شخص متابع بسرقة 16 مركبة بعدة ولايات شرقية، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، عن جناية السرقة بتوفر الليل والتعدد.وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 13 جانفي 2022، عندما تقدم الضحية (ب.س) لدى مصالح الفرقة الجنائية بعنابة، من أجل التبليغ عن تعرضه لسرقة استهدفت سيارته من نوع «بيجو بارتنار» ذات لون رمادي والمسجلة باسم (س.خ)، قام بركنها في حدود الساعة السادسة مساء ليكتشف اختفاءها في اليوم الموالي حوالي الساعة السابعة صباحا.
وحسب ما صرح به الضحية في جلسة المحاكمة، فإن مفتاح تشغيل السيارة بحوزته والثاني بحوزة الشخص الذي باعه المركبة وهو صديق له يقيم في ولاية باتنة، كما أنها غير مزودة بجهاز التحكم، ومن خلال تقديم الشاكي لشريط كاميرا مثبتة أمام منزله، تبين أن عملية السرقة تمت صبيحة الواقعة من قبل شخصين كانا يرتديان قناعين، مما حال دون التعرف عليهما.
ومن خلال التسجيل، تبين أن الفاعلين قاما بسرقة السيارة عن طريق كسر الزجاج الصغير مثلث الشكل للباب الأمامي بأداة صلبة وفتحها، ثم فتح غطاء المحرك وتغيير جهاز ذاكرة السيارة بجهاز آخر كان بحوزتهما وتشغليها وسرقتها.
وبتاريخ 10 أوت 2022، تقدم الضحية من جديد وأكد أنه تعرف على بعض الفاعلين ويتعلق الأمر بكل من (م.ف)، (ب.ع)، (خ.م)، (ك.ك)، (ح.ر)، (ب.ف)، (ن.ص) و (ب.ع) وأنه تحصل على هذه المعلومات من بعض معارفه، موجها شكوكه لعمال محطة لغسل سيارات كونه قام بغسل سيارته هناك بتاريخ 4 جانفي ولا يتذكر لمن سلم المفتاح.
وقد أفادت التحريات بشأن هذه القضية، بالاشتباه في ضلوع المتهم الموقوف (ب.ع) في عملية السرقة التي استهدفت السيارات من صنف «بارتنار» و «سيتروان» و «برلينغو». وبسماع الشاهد (ن.ع) الذي تم توقيفه في قضية أخرى تخص سرقة السيارات بالشط في ولاية الطارف، أكد أن كلا من المتهم الرئيسي (ب.ع) وشريكيه (ب.ف) و(ب.خ)، هم من يقفون وراء سرقات العلامات الثلاث المذكورة من السيارات والتي شهدتها عنابة والولايات المجاورة وهذا بتصريح منه شخصيا، إضافة إلى خبرة (ب.ع) في كيفية تشغيلها في وقت وجيز باستعمال جهاز يسمى «كالكلاتور» وأداة حادة من المعدن، حيث يقوم بتحويلها إلى مدينة عين مليلة والتصرف فيها بالبيع بعد تزوير وثائقها، كما صرح أنه على معرفة ب (ب.ع) الذي ينحدر من بلدية بن عزوز التابعة لولاية سكيكدة ويملك هاتفه النقال، بحيث يتنقل رفقة شركائه على متن عدة سيارات.
ومواصلة للتحريات، تم توقيف زعيم الشبكة (ب.ع) بتاريخ 31 مارس 2022 من قبل أمن ولاية قسنطينة، بسبب سرقة سيارة، حيث تم إيداعه الحبس وهو متابع حسب ما دار في جلسة المحاكمة، بسرقة 16 سيارة من الأنواع المذكورة، وعند سماعه نفى الأفعال المنسوبة إليه وأنكر معرفته بالمتهمين الآخرين، فيما ذكر أنه كان يملك فعلا سيارة من نوع «باصات» سوداء اللون، قام ببيعها بالجزائر العاصمة قبل دخوله السجن، كما أنه لا يتردد على مدينة عنابة ولم يقم بأي عملية سرقة بها.
وبعد الحصول على الرقم الهاتفي المستعمل من قبل المتهم (ب.ع)، وعلى سجل المكالمات الصادرة والواردة، تبين أن الشريحة مقيدة باسم (س.ع) المقيم بسوق أهراس، وبمعاينة المكالمات ومكان تواجد مستعملها خلال الفترة التي تزامنت وسرقة سيارة الضحية، تبين أن مستغلها كان على مستوى ولاية عنابة دون تسجيل تواجده بالحي الذي يقيم به الضحية. وبسماع باقي الأطراف كشهود بعد أن ورد ذكرهم في الملف، نفوا معرفتهم بالمتهم الرئيسي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسين دريدح
المصدر : www.annasronline.com