محطات الوقود "قنبلة موقوتة" تهدد الجزائريين؟

سيارات عرضة لأعطاب خطيرة بسبب تسرب المياه الجوفية إلى محطات الوقود، أثارت سلسلة الإنفجارات والحرائق بمحطات الوقود داخل الأحياء السكنية على الصعيد الوطني هلعا وخوفا في أوساط المواطنين، كونها تشكل خطرا على أمنهم وسلامتهم، وهو الأمر الذي دفع جمعية حماية المستهلك إلى طلب إعادة دراسة موقع هذه المحطات القديمة، فضلا عن تسببها في أعطاب خطيرة للسيارات نتيجة تسرب مياه الخزانات الجوفية إليها، في الوقت الذي أنكرت مؤسسة نفطال أن تكون هذه المحطات مصدر خطر لتوفرها على معايير معمول بها دوليا.بدأت محطات البنزين المتواجدة أسفل العمارات التي تتوسط الأحياء السكنية بالعاصمة، تثير مخاوف المواطنين المقيمين بالقرب منها، حيث جعلتهم يتحسسون الخطر المرتقب بهم في أي لحظة نتيجة بعض الحوادث والانفجارات المسجلة. وفي هذا الإطار كشف مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، في تصريح ل”الفجر”، عن وجود محطات وقود تعود لعشريات سابقة ولم تستفد من أي ترميم أو تغيير، حيث بقت على حالها رغم التوسع العمراني، خاصة في قلب العاصمة، ما قد يشكل خطرا على سلامة السكان والمارين، مطالبا في الوقت بذاته بضرورة إعادة دراسة موقع أو تغيير هاته المحطات التي أكل الدهر وعليها وشرب، حسب تعبيره. وفي السياق، دعا زبدي إلى ضرورة الاستغناء عن بعض المحطات القديمة بعد سلسلة الحوادث المسجلة مؤخرا على مستوى هذه المحطات، وذلك نتيجة إخلالها بشروط الأمن والوقاية، فضلا عن الإزعاج والمخاطر الصحية التي تهدد قاطني التجمعات السكنية، كونها تشكل خطرا على السكان، خاصة تلك المحطات الملاصقة للعمارات التجمعات الحضرية التي لا تحترم الشروط والمعايير الملائمة. من جهة أخرى، تعرض ذات المتحدث إلى جملة المشاكل التي قد تنجم عن هاته المحطات القديمة، وفي مقدمتها مصلحة المستهلكين، جراء تسرب مياه الخزانات الجوفية إليها وتسببها في أعطاب خطيرة، قائلا:”وصلتنا عدة شكاوى من طرف المواطنين ممن تعرضت سياراتهم للتلف، لذا لم نفوت أي مناسبة للحديث عن هذا الموضوع ومحاولة إيجاد حلول ملائمة لها”. من جهته، أنكر جمال شردود، المكلف بالإعلام لدى مؤسسة نفطال، أن تكون هذه المحطات مصدر خطر لتوفرها على معايير معمول بها دوليا، قائلا:”جل المحطات التي تنشط ترجع إلى 60 سنة مرت، فضلا عن أن عملية التزود بالوقود تتم وفق شروط محددة وكل صاحب محطة مطالب بتطبيقها والعمل بها”. كما أكد المكلف بالإعلام لدى مؤسسة نفطال محطات الوقود التابعة لنفطال لم تسجل بها لحد الآن أي حوادث، نظرا لاحترام معايير السلامة، ناهيك عن بعض المحطات التي أغلقت بهدف المصلحة العامة، أين تم إنشاء بعض المشاريع عليها كالترامواي، مشيرا في الوقت ذاته إلى فتح تسع محطات جديدة في حدود العاصمة لتخفيف الضغط على محطات العاصمة.