دعا رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس الحكومة للاستقالة نظرا لفشلها في تسيير الأزمات ، مؤكدا في ذات السياق فكرة الرئيس التوافقي الذي تدعو إليها حركة مجتمع السلم و اوضح بلعباس خلال افتتاح الدورة الثانية للمجلس الوطني، أمس قائلا :” :” الحكومة غائبة في العديد من المرات ولا نرى لها موقفا ولا تحرك ، فبيئتنا ملوثة ما يسمح بانتشار الأوبئة والأمراض على غرار الكوليرا وغيرها من الامراض “، وتابع يقول :” ماذا كان الرد ؟ وزيرة البيئة تخرج إلى الأحياء وتساهم في حملات التنظيف ؟ ليس هذا هو المطلوب ، المطلوب هو سن مشاريع قوانيين والتفكير في إيجاد حلول للمشاكل، شأنه شأن قطاع الصحة الذي مر بأزمة ويعاني عديد المشاكل ، ما أردت قوله من أراد أن يعمل يجب أن تكون له ردود أفعال ن ومن فشل عليه أن يرحل “.أكد رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي محسن بلعباس أن “الأرسيدي” تسرع بالرد حول تبني طرح الدولة المدنية ، كما أن الأحزاب الإسلامية يتبنون هذا الطرح ، وطرحنا منذ البداية هو أن تسن قوانين مدنية للجميع .
و أضاف أن :”كل المسائل التي تخص المجتمع والتي من شأنها أن تحسن ظروف معيشة المواطن يجب أن نناقشها، وهذا ما نقوم به ، وفي كل الأطروحات التي نضعها للنقاش يحدث جدل ولكن بعد مضي سنوات معظم القوى السياسية والسلطة تتبنى أطروحاتنا، وسيأتي وقت أين تتبنى السلطة موقف الأرسيدي لاحقا “.
فيما يخص الرّئاسيات ، أوضح بلعباس أن :” النقاش يجب أن يكون سنتين قبل الموعد ، حول البرامج والحلول التي يجب أن نضعها ويقترحها كل مرشح على المشاكل، لكن في بلدنا لا يوجد تنافس على البرامج والسيادة الشعبية في مثل هذه المواعيد منقوصة ”
وفي دره على سؤال حول تصريحات حركة مجتمع السلم في قدرتها على قيادة المعارضة أجاب بلعباس قائلا :” حركة “حمس” في خطأ كبير وفادح وهناك الكثير من التراجع على ما التقينا حوله عندما تبنينا “أرضية مازافران “، فنحن تحدثنا عن وفاق حول برامج من أجل الخروج من الأزمة وليس وفاق حول مرشح للرئاسيات، والذي يعني لا وجود للتعددية وتلاعب بسيادة الشعب “.
وتطرق رئيس “الأرسيدي” في تصريحاته الهامشية إلى موضوع التغييرات الأمنية وعلى وجه التحديد داخل المؤسسة العسكرية ، حيث أكد أنها احدثت الكثير من الضجة وتطرح العديد من التساؤلات التي ينتظر الإجابة عليها في الأيام القادمة .
وفي سؤال حول إمكانية ترشح الرئيس السابق للأرسيدي سعيد سعدي للرئاسيات القادمة أجاب بلعباس :” عليكم بسؤال سعدي عن إمكانية ترشحه من عدمها ، فانا التقيه نادرا ولم نتكلم في هذا الموضوع بتاتا “.
أما عن اعتزامه خوض غمار الاستحقاقات القادمة ، أكد بلعباس أن :” المشكل ليس في دخول الأرسيدي الرئاسيات القادمة أم لا، فالأهم هل تتوفر ضمانات من اجل رئاسيات نزيهة وشفافة ، ثم هل يحمل المرشحون لدخول هذه الانتخابات برامج كفيلة للخروج من الازمة ، فالرئاسة مسؤولية كبيرة ودخولها يتطلب أن تكون في المستوى المطلوب “.
عبد الرؤوف حرشاوي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مولود صياد
المصدر : www.elhiwaronline.com