الجزائر

محبّو الرّابطة الأوروبيّة على موعد مع مباراة ناريّة وأخرى تكتيكيّة



محبّو الرّابطة الأوروبيّة على موعد مع مباراة ناريّة وأخرى تكتيكيّة
تنطلق اللّيلة مباريات دور السّتة عشر من دوري أبطال أوروبا، وذلك بحلول طرفي سوبر أوروبا 2013 بايرن ميونخ وتشلسي ضيفين على شاختار وباريس سان جيرمان على التّرتيب. يجمع اللّقاء الأوّل بين العملاق البافاري أحد المرشحين للفوز باللّقب تحت قيادة بيب غوارديولا أمام فريق يعشق الكرة الجميلة مثل شاختار، ولعل وجود 13 لاعبًا برازيليًا مسجلين في قائمة شاختار بمواجهة العمود الفقري لمنتخب المانيا، دفع المدرب الأوكراني ميرسيا لوشيسكو للقول : "البرازيليون في فريقي يريدون الانتقام من خسارة 7-1 أمام منتخب المانيا". ويرى كثيرون أنّ هذا اللّقاء بمثابة مهرجان كروي، لأن الفريقين لا يؤمنان حالياً بالواقعية ولا بالدفاع، فاللعب بكرة جميلة وممتعة أساس لا رجعة عنه، ولعل الهدوء الناتج عن الهدنة السياسية بين المتمردين المتمركزين في دونيتسك معقل شاختار والحكومة الأوكرانية، سيساهم بدعم جماهيري كبير وتركيز إيجابي لصاحب الأرض وإن ما زال محروماً من اللعب في ملعبه بسبب الأحداث، بل إن ملعبه بات بحاجة لترميم وعمليات بناء بسبب العمليات العسكرية. على الجهة الأخرى، يعرف بيب غوارديولا جيداً أن الفوز 8-0 على هامبورغ لن يعني شيئاً لو فشل فريقه بتقديم عرض قوي أمام شاختار مصحوباً بنتيجة إيجابية، لأن أي خلل أمام الفريق السريع المهاري قد ينتج عنه كارثة، خصوصاً أنه لم ينسَ بعد ما جرى مع فولفسبورغ من سقوط هائل،ويعلم جيداً المدرب الكتلوني أن الإعلام الألماني يتربص به لينسج القصص حول فشل الكرة الشاملة التي يطبقها والتي لا تناسب فكر العملاق البافاري حسب وجهة نظرهم. في المواجهة الثانية، يواجه جوزي مورينيو مدرب تشلسي من جديد لاعبين سبق له العمل معهم، أمثال ماكسويل وتياغو موتا وزلاتان إبراهيموفتش، لكن المواجهة الأبرز الآن أمام أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم ديفيد لويز. وبعد سقوط البرازيل بنتيجة 7-1 أمام الألمان، وصف البعض بيع لويز بسعر كبير إلى النادي الفرنسي بالمقلب الذي قام به مورينيو، لكن ديفيد مطالب بأن يؤكد أنه جودة عالية في هذه المواجهة، وأنه استحق المبلغ الذي دفع من أجله بصفته مدافعاً مميزاً يحسم المواجهات الكبرى، وليس مجرد شاب خفيف الدم يحبه الجمهور. مواجهة تشلسي وباريس سان جيرمان هي لعبة تكتيكية تماماً على العكس من لقاء بايرن وشاختار، فجوزي مورينيو لن ينتظر أمام مرماه في هذه المواجهة بل سيبادر بالهجوم بما أنها خارج ملعبه، في حين أن لوران بلان يعتمد كثيراً على البناء التكتيكي وإن امتلك لاعبين من أعلى جودة. ومن حظ الضيوف في هذا اللقاء أن باريس سان جيرمان بات بلا أنياب في مقاعد الاحتياط قادرة على تغيير المواجهة، فغياب كل من ماركينيوس وسيرجيو أوريي ويوهان كاباي ولوكاس مورا، يجعل من الفريق يملك 11 لاعباً في الملعب من دون قدرة على المفاجأة بعد ذلك، ولعل هذا يعطي تشلسي أفضلية كبيرة في حال نجح بعدم تلقي مفاجآت مبكرة في اللقاء. الموسم الماضي، خرج تشلسي بطريقة سيئة جداً من ملعب الأمراء، حيث خسر بنتيجة 1-3، ويومها انتقد الجميع أداء البلوز، لكن لقاء العودة شهد معجزة في الدقائق الأخيرة مع تسجيل ديمبا با هدف الفوز الثاني، وفي ذلك اللقاء أضاع سان جيرمان عدة فرص كانت كفيلة للحسم، مما جعل كثيرين يشككون باحقية فريق جوزي مورينيو في ذلك التأهل، الأمر الذي يدفعه هذه المرة لإعادة بريقه من خلال الأداء والنتيجة خصوصاً مع استعادة دييغو كوستا. ويبدو الحال مختلفاً هذا الموسم، فتشلسي يعيش أفضل أيامه، ويبدو أنه قطع شوطاً كبيراً نحو لقب البريمرليغ، في حين أن باريس سان جيرمان لا يشعر بالراحة، بل إن لوران بلان يشعر بالضغط الكبير وربما يعلم أنه راحل لا محالة إن لم يمض بعيداً في بطولة دوري الأبطال، فقد أظهر في أكثر من تصريح توتره وغيرته من نظيره البرتغالي، خصوصاً عندما قال ما معناه : "مورينيو عبقري لأنه خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي من أجل الراحة، لو فعلت أنا نفس الأمر لقامت الدنيا ولم تقعد".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)