محبوس يحصل على آلة حادة ويذبح نفسه داخل محكمة معسكر

أقدم محبوس بالمؤسسة العقابية لمعسكر مساء الخميس الماضي، على إحداث جروح بليغة على مستوى رقبته، احتجاجا على الحكم الصادر في حقه عن محكمة الجنايات بالمجلس القضائي لمعسكر، بعد محاكمته في نفس اليوم رفقة اثنين من المتهمين في نفس القضية المتعلقة بتكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة بتعدد الجناة واستغلال ظرف الليل.صدر في حق اثنين من المتهمين عشر سنوات سجنا نافذا، ونفس الحكم للمتهم الذي قام بالحادثة، حيث لم يستسغه الشاب واعتبره قاسيا، وخاطب رئيس الجلسة قائلا: "ماذا فعلت حتى تسلط علي 10 سنوات سجنا"، قبل أن يستل آلة حادة من جيبه ويحدث جروحا برقبته نقل على إثرها لمستشفى مسلم الطيب بمعسكر الذي غص بعد دقائق من ذلك بأقاربه وأصدقائه للإطمئنان عليه، وهي المؤسسة التي أحيطت بتعزيزات أمنية مشددة، حيث تلقى العلاج اللازم قبل إخراجه منه. وقد ذكر شهود عيان من داخل قاعة المحاكمة أن الواقعة أحدثت هلعا كبيرا بين الحاضرين في اللحظات الأولى، نظرا لعدم توقعها قبل أن تتدخل عناصر الشرطة والدرك للسيطرة على المتهم السجين الذي نقل للمستشفى. أين تمت خياطته بعديد الغرز على مستوى الرقبة. وفي خضم ذلك، علمت الشروق أن النائب العام لدى مجلس قضاء معسكر أمر بفتح تحقيق للتوصل إلى كيفية وصول الآلة المستعملة في الحادثة إلى السجين، والتأكد ما إن خرج بها من داخل المؤسسة العقابية أو خارج أسوارها. الشروق اليومي حاولت الاتصال بالجهات الرسمية للتقرب أكثر من الحقيقة خاصة فيما تعلق بتحديد المسؤوليات والإجراءات المتخذة بعد الحادثة ومعرفة المؤسسة العقابية التي كان بها السجين (المؤسسة الجديدة أو القديمة)، غير أن عطلة نهاية الأسبوع حالت دون الاتصال بالنائب العام للمجلس القضائي فيما تم الاتصال برئيس الأمن الولائي لمعسكر، الذي أكد بأنه لا يمكن الحديث في الموضوع وأن التحقيق على مستوى النيابة العامة التي تعتبر الجهة الوحيدة المخولة بالتصريح.