محاولة انتحار شاب بدار الطفولة المسعفة بسبب أزمة السكن

حالة من الهلع والخوف عاشها أطفال الطفولة المسعفة بحي السلام "سانتيبير" جراء إقدام شاب وعمال دار الطفولة
المسعفة أمس ففي سابقة هي الأولى من نوعها حاول شاب يبلغ من العمر 23سنة على الانتحار، ورمى بنفسيه بالطابق العلوي لدار الطفولة المسعفة .
الضحية نجت بأعجوبة من الموت ونقلت على جناح السرعة إلى المؤسسة الإستشفائية بوهران، حيث تعرضت إلى كسور وجروح متفاوتة الخطورة، وقالت مراجع مسؤولة للوطني أن الشاب الذي حاول الانتحار أراد وضع حد لنفسه بسبب أزمة السكن، وهو ليس بعامل بمركز الطفولة لمسعفة -بنون- ولا طفل من أطفال هذه الديار إنما الضحية هي من أبناء أحد العائلات الثلاثين المقتحمة لدار الطفولة بحي "سانتيبير"، ومن العائلات أيضا من هو فعلا ابن هذه الدار تربى وترعرع بها بعد أن جيء به إلى عين المكان، ونظرا للوضعية الحرجة لهاته الفئة المسكوت عن ملفها من قبل وزارة التضامن والسلطات المحلية فإن عدد من الأفراد بعد بلوغهم السن القانوني لمغادرة المركز رفضوا الخروج إلى الشارع، بطبيعة الحال كونهم يجهلون نسبهم، إذ بهم يحتلون جناح شاغر بالمؤسسة، وكونوا لأنفسهم أسر إلى أن أصبح عدد العائلات يتعدى الثلاثين عائلة، بينهم 13من المركز، وهو ملف سبق وأن رفعته مديرية النشاط الاجتماعي، وطالبت السلطات بإيجاد حل لأزمتها السكنية، غير أن الأزمة بقت على ما هي عليه، وفي عهدة الوالي السابق سكران تم اقتراح إفادة العائلات سكن من غرفة واحدة إلا أن القاطنون بعين المكان رفضوا هاته السكنات، متهمين السلطات بالتقصير في حقهم في السكن شأنهم شأن العائلات الأخرى المستفيدة من سكنات لائقة من ثلاث غرف.
ويذكر أن مقاسمة البالغون سن الرشد الأطفال بدار الطفولة المسعفة المركز زاد الوضع تأزما سيما أمام انحراف سلوك عدد كبير منهم، الأمر الذي جعل تسيير المؤسسة يتعقد أكثر، فلا يمر يوم إلا وشهد المركز شجار محتدم يصل حدود الضرب، ومناوشات كلامية بالسب والشتم أمام مرأى أطفال الطفولة المسعفة.