محاكمة عسكرية '' للبارا '' بتهم اغتيال 100 جندي وحرس بلدي

علمت الخبر من مصادر موثوقة، أن الإرهابي المدعو عبد الرزاق البارا ، واسمه عماري صيفي المنحدر من فالمة ، ستتم إحالة ملفه إلى المحاكمة العسكرية، بتهم تنفيذ هجمات ضد ثكنات الجيش وضلوعه في اغتيال حوالي مائة عنصر من قوات الأمن بين جندي ودركي وحرس بلدي، بين سنتي 1999و2001 في مناطق عدة.
 إحالة ملف الإرهابي عبد الرزاق البارا إلى المحكمة العسكرية، من منطلق أن العديد من اعتداءاته الإرهابية، مست وزارة الدفاع، بحيث راح ضحيتها على مدار عامين فقط، ما لا يقل عن مائة من عناصر الجيش والدرك والحرس البلدي في عدة مناطق على غرار تبسة وبسكرة وباتنة والبويرة.
وفضلا عن كون الأهداف التي اختارها البارا لتنفيذ هجماته كانت عسكرية وضحاياها من أفراد الجيش، فإن الإرهابي عبد الرزاق البارا هو الآخر عسكري سابق، كان ضمن القوات الخاصة قبل انتهاء مدة خدمته، وهذا ما يجعل من محاكمته عسكريا أمرا أصرّت عليه وزارة الدفاع. وهو الأمر نفسه بالنسبة لمدبّري الهجوم على ثكنة عسكرية تابعة للبحرية في دلس، ومحاكمة مدبّري سيارة المرسيدس المفخخة والتي تم تفكيكها في جنان مليك بحيدرة التي أحيلت في الأخير إلى القضاء العسكري. ويواجه عبد الرزاق البارا ، حسبما تضمنته لائحة التهم الموجهة إليه، تهمة اغتيال 12 عسكريا بتاريخ 1 أوت في كمين لفصيلة تابعة للجيش بالمنطقة المسماة اوستيلي شرق البلاد، حيث تم خلال العملية الغادرة اغتيال 12 جنديا. كما يواجه أيضا تهمة نصب كمين لأفراد مفرزة القوات الخاصة بتاغدة خلال شهر سبتمبر 1999 والاعتداء على مقر للحرس البلدي، راح ضحيته 7 أفراد بداية سنة 2000، إلى جانب قيادة اعتداء ضد شاحنة عسكرية راح ضحيتها 7 عسكريين في منطقة مدوكال بولاية تبسة.
وقام البارا بداية 2001 بالهجوم على فرقة للدرك  بجمورة في ولاية بسكرة راح ضحيته دركي، ليعود البارا وأتباعه إلى معاقل اوستيلي، حيث نصبوا هناك كمينا ضد قافلة عسكرية انتهت باغتيال 7 من أفراد الجيش. وخلال نفس السنة، وبمنطقة تاغدة في تبسة وقع اشتباك مع مجموعة البارا وقوات الجي أسفر عن اغتيال 10 أفراد للحرس البلدي.
واستهدفت مجموعة البارا في عملية ببئر العاتر 11 عنصرا من الحرس البلدي، وأكبر عملية إجرامية له تلك التي راح ضحيتها 36 عنصرا من أفراد الجيش، في كمين للقوات الخاصة بقصر البربر بمنطقة تاغدة.