محاكمة الرجل الثاني في "القاعدة" بالجزائر اليوم

جدولت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، في جلستها المبرمجة اليوم الأربعاء، النظر في ملف الرجل الثاني المكلف بالإعلام في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلام (ق.صالح) المكنى "صلاح أبو أحمد" الذي كان يعد مهندسا للعمليات الانتحارية التي هزت مواقع مختلفة بالجزائر العاصمة عام 2007.وتأتي محاكمة الإرهابي بعد القبض عليه من قبل قوات الأمن يوم 16 ديسمبر 2012 حين كان بمطعم ينتظر أتباعه في قرية الشرفة بمنطقة البويرة، بعد بلوغها معلومات كشفت عن تحركاته، ليتم توقيف بعد عملية ترصد، ويحال على العدالة بدعوى ارتكاب جنايات تتعلق بإنشاء جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في أوساط السكان والاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وطبع ونشر وثائق أو مطبوعات أو تسجيلات تشيد بالأفعال الإرهابية، إلى جانب حيازة أسلحة وذخائر ممنوعة دون رخصة والتزوير في وثائق وشهادات تصدرها الإدارات العمومية. وهو يعد من أبرز قيادات التنظيم المسلح الذين برزوا منذ سنة 2000، ويعرف عنه تحكمه في تقنيات الإعلام الآلي وإجادة الاتصال. وحسب ما نقل عنه رفاقه في العمل المسلح الذين سلموا أنفسهم للسلطات، أن صالح يعتبر أحد القيادات الملتزمة بالمنهج السلفي، اقتنع بفكرة العمليات الانتحارية في مجادلاته ضمن مواقع "القاعدة" عبر الإنترنيت، أواخر سنة 2006، وهو من يتولى إصدار كل أشرطة الفيديو التي ينشرها التنظيم المسلح عبر الإنترنيت. كما ينسب إليه إعداد أشهر فيديو بعنوان "عشاق الحور" الذي بثه تنظيم "القاعدة" شهر مارس 2008 تضمن مشاهد مروعة لانتحاريين أبرزها استغلال القاصر (ق.نبيل) ذي 15 ربيعا، بعد سلسلة من التفجيرات التي هزت العاصمة عام 2007 منها تفجيرات مقر الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية لولاية الجزائر، المجلس الدستوري ومفوضية الأمم المتحدة ببن عكنون بالعاصمة وثكنة حرس السواحل ببومرداس. وعمد المتهم حسب ما تضمنه ملفه، إلى توجيه عدة نداءات لفائدة الشباب قصد تعزيز صفوف التنظيم المسلح بعد فشل النداء السابق الذي أصدره أمير "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أبومصعب عبد الودود في تجنيد مسلحين جدد.