وظف أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، خلال تجمعه بقاعة السعادة بوهران، أمس، نفس الخطاب القديم الجديد حول ''الإنجازات''، قبل أن يمر إلى حث الجزائريين على ''تشمير سواعدهم وعدم الاتكال على سيدي البرميل''، ونفى كعادته وجود ''أزمة سياسية في الجزائر''، متناسيا أن إقحامها في نقاش الحملة دليل قاطع على وجود أزمة.
وجد أحمد أويحيى بعد تخلصه من قبعته كوزير أول أريحية لتوجيه انتقادات ضمنية للسياسة الحالية للحكومة واعتبر ''الحملة ضد التجارة الموازية مهمة تدخل ضمن صلاحيات السلطات المحلية ولا ترقى إلى إستراتيجية حكومية''. وتساءل في نفس الإطار عن جدوى إنجاز مصنع للسيارات، في إشارة إلى مشروع ''رونو'' في حالة استمرار أرقام استيراد السيارات في ارتفاع ليصل إلى 450 ألف سيارة منذ بداية السنة.
ولم يتوان أويحيى في الدفاع عن مبدأ منح الأفضلية للمؤسسات الوطنية لإنجاز البرامج السكنية الذي كرسه خلال إشرافه على الحكومة، منتقدا استعانة الحكومة بشركات برتغالية وإسبانية لاستكمال إنجاز مليون مسكن الذي عقب عنه قائلا: ''خبز الدار ياكلو...'' دون تكملة المثل، تاركا المجال للحضور لفهم المقصود. وربط أويحيى بين استمرار الاستقرار في الجزائر مقارنة بدول الجوار وعملية الاقتراع في المحليات لدورها في اختيار المنتخبين الأكفاء والمؤهلين لتسيير البلديات والمجالس الولائية وإيجاد حلول لمشاكل المواطنين. وهو ما جعل التجمع، حسب أويحيى ''يختار مناضلين من صفوف الحزب أكفاء وذوي مستوى عال، على غرار مترأس قائمة المجلس الشعبي الولائي عبد الحق كازي الثاني إطار في سوناطراك ومدير عام لقصر المؤتمرات، وكذا الدكتور بكارة رئيس ''دار المصابين بالسكري'' مع مراعاة نفس المعايير في القوائم الأخرى''. لكن منظمي التجمع غفلوا عن تخصيص أماكن للمرشحين للانتخابات في ولاية وهران فوق المنصة لتسويق صورتهم، كما هو معمول به في المهرجانات الانتخابية. وأكد عبد الحق كازي ثاني ل''الخبر'' اعتماد الحزب خلال الحملة على العمل الجواري في كل البلديات مع التركيز على بلدية وهران لتحسيس الناخبين بأهمية موعد 29 نوفمبر على التنمية المحلية في الولاية والحياة اليومية للمواطن.
تاريخ الإضافة : 11/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جعفر بن صالح
المصدر : www.elkhabar.com