كشف رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، في تصريح ل”الفجر”، أن مجموعة الأحزاب السياسية للدفاع عن السيادة والذاكرة قررت الإعداد لمشروع سياسي موحد لمواجهة التحديات القادمة والخروج من حالة الانسداد التي تعرفها البلاد، من أجل الخروج بتصور نهائي حيال جميع قضايا البلاد الكبرى قبل نهاية الشهر القادم. وأوضح أمس، جمال بن عبد السلام، أحد قادة المجموعة أن الجولة الجديدة التي باشرتها هذه الأخيرة أول أمس، تكللت بتكليف شخصية من داخلها بالتحضير لأرضية مشروع سياسي سيتم الانطلاق فيها خلال الأسبوع القادم، وسيتم الانتهاء من صياغتها قبل نهاية شهر نوفمبر القادم، بعد مناقشات ستنجر عنها تعديلات أو ملاحظات يبادر بها قادة ومسؤولي الأحزاب للتوصل إلى الصيغة النهائية لهذا المشروع السياسي، تابع بأنه بعد نقاش دام 3 ساعات، توصل قادة مجموعة الأحزاب 14+2، إلى ضرورة التحرك الجماعي بعيدا عن المصالح الآنية والشخصية. وأكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة أن هذه الأرضية لا تتعلق فقط ببلورة تصور حول الرئاسيات أو الدستور، وقال إنه “لا يجب أن نختزل المرحلة الهامة التي تمر بها البلاد في موضوع الإنتخابات الرئاسية”، موضحا أن هذه المسألة تبقى جزء من عدة قضايا حساسة ستعكف المجموعة على مناقشتها، ولم يخف المتحدث إمكانية عدم توافق المعارضة على مشروع رئاسي لدخول معترك الإستحقاق القادم، وهو ما جعل قادة الأحزاب يحولون جهودهم لمناقشة مواضيع أخرى اعتبرتها أكثر أهمية من مسألة الاتفاق على شخصية لتقديمها كمرشح”، قد يكون مجرد أرنب أمام اللعبة المغلقة، وواصل بأنه تم تحديد عدة نقاط ستعمل عليها المجموعة على غرار مناقشة الوضع السياسي الراهن، الأوضاع الافقتصادية، مكافحة الفساد، والوضع الإقليمي، فضلا عن تعديل الدستور. ويوحي هذا الموقف أن مجموعة الدفاع عن السيادة والذاكرة غير متفائلة بالمؤشرات المحيطة حاليا بشأن تعديل الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، وترى فيها بأنها تهدد بانهيار العملية السياسية، إلا أنها تبقي على جميع الاحتمالات الممكنة فيما يتعلق بالخيارات التي ستتخذها إزاء الوضع السياسي الذي وصفته بالغامض وسياسة الضبابية التي تعتمدها السلطة، حيث يبقى خيار مقاطعة الانتخابات واردا جدا، إضافة إلى إمكانية تبني مرشح من خارج هذه التشكيلات السياسية في حال عدم الاتفاق على برنامج رئاسي موحد وشخصية تحظى بالإجماع المطلق.وتكلل هذا اللقاء أيضا باتخاذ مبادرة في سياق الدفاع عن السيادة والذاكرة، تهدف إلى تنظيم ندوة وطنية احتفالا بذكرى ثورة أول نوفمبر المباركة، ستنظيم يوم الخميس 31 أكتوبر 2013 بمشاركة سياسيين وجامعيين وبرلمانيين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لمياء خلفان
المصدر : www.al-fadjr.com