الجزائر

مجموعات أزوادية تشرع في تصفية حساباتها مع عرب المنطقة تعرضوا للتعذيب ونهب الممتلكات



مجموعات أزوادية تشرع في تصفية حساباتها مع عرب المنطقة تعرضوا للتعذيب ونهب الممتلكات
أفاد شهود عيان كانوا بالقرب من منطقة الخليل المالية، بأن حركة الأزواد شرعت في تصفية حساباتها مع مجموعات من اللاجئين العرب، حيث اعتقلت نحو 20 شخصا على مدى الثلاثة أيام الفارطة على محور الخليل، تساليت، إيكاباواتن وغاو، على خلفية الاشتباه في تعاونهم مع الإرهاب.
وقال أفراد بعض العائلات التي تمكنت من الدخول إلى برج باجي المختار قبل يومين، ل''الخبر''، إنهم شاهدوا عناصر الأزواد وهم بصدد إيقاف تسعة أشخاص في حدود الساعة التاسعة ليلا، بمنطقة الخليل التي تبعد بنحو 18 كيلومترا عن التراب الجزائري. وينتمي الموقوفون إلى عائلات عربية، كانوا قادمين من مدينة غاو المالية على متن سياراتهم رفقة عائلاتهم، متجهين نحو المناطق الحدودية الجزائرية فرارا من الحرب. وتجهل، حسب عائلاتهم، الوجهة التي اقتيدوا إليها. وقالوا إن هذا العدد من الأشخاص الموقوفين يضاف إلى نحو عشرة أشخاص آخرين كانوا اعتقلوا على مدى الثلاثة أيام الفارطة على طول المحور الممتد من منطقة الخليل، تساليت، إيكاباواتن وغاو، وينتمي جميعهم إلى قبائل عربية، حيث توجه لهم هذه المجموعات من حركة الأزواد تهما تتعلق بضلوعهم في مؤازرة حركة التوحيد والجهاد وباقي المجموعات المسلحة الأخرى..
ويروي شهود آخرون، نقلا عن مواطنين قدموا من غاو وكيدال وتساليت إلى برج باجي المختار، أن حركة الأزواد مارست الخطف والتعذيب وسرقة الممتلكات، بدليل إقرار مواطنين تعرضهم للنهب من قبل هذه العناصر. وفي غمرة ذلك، يقول نفس الشهود إن نزوح اللاجئين من التوارف والعرب صوب المناطق الحدودية الجزائرية لا يزال متواصلا، حيث شوهد ما يزيد عن 60 عائلة وهي تستقبل من قبل أقارب لها ببرج باجي المختار، فيما لا تزال العشرات من هذه العائلات القادمة من تمبكتو وغاو تنتظر ظروفا أسهل لدخول التراب الجزائري، حيث أن عمليات السرقة والاعتداءات في الطريق هي التي كبحت إرادتها في مواصلة رحلتها، حسب مصادرنا.
وكانت ''الخبر'' في عدد من روبورتاجاتها الميدانية إلى برج باجي المختار وتيمياوين، قد نقلت شهادات للاجئين جزائريين تتوقع تصفيات عرقية انتقامية ضد التوارف والعرب ذوي البشرة الفاتحة، على أيدي الجيش المالي أو القوات الإفريقية. وموازاة مع حملة الاعتقالات التي تقوم بها مجموعات من حركة الأزواد، أفادت مواقع إعلامية موريتانية، أمس، بأن مجهولين قاموا، أول أمس، باختطاف أحد المسؤولين التابعين لجماعة أنصار الدين بمنطقة الخليل بالقرب من الحدود الجزائرية المالية، وهو محمد موسى الذي تقدمه جماعته على أنه الأكثر صرامة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تمبكتو، وهو الذي أنشأ سجنا للنساء وأفتى بعدم وضع الهوائيات فوق المنازل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)