"مجلس المحاسبة خارج مجال تغطية فضائح سوناطراك" نقابة قضاته تصف الوضع بالمتعفن والإدارة بالمتغولة

استنكرت نقابة قضاة مجلس المحاسبة الحال الذي آلت إليه المجلس، حيث وصف رئيس النقابة زين الدين حارش وضعه بالمتعفن، ونعت إدارته بالمتغولة. ومن جهة أخرى كشفت مصادر من هناك ل”الفجر” أن المجلس همش من المهام المخولة له دستوريا للتحقيق في قضايا الفساد المطروحة على العدالة، في مقدمتها قضية سوناطراك 2 التي امتدت التحقيقات فيها إلى خارج الوطن.
وقالت المصادر ذاتها ل”الفجر” إن مجلس المحاسبة الذي يعد هيئة دستورية أعيد لها الاعتبار مؤخرا بإجراءات جديدة ضمن تدابير الحرب على الفساد، وتبديد المال العام الذي تخوضها الدولة منذ سنوات قد همش من دوره الرقابي والدستوري في التحري في قضايا الفساد الجديدة، وفي مقدمتها قضية سوناطراك 2 الذي امتدت التحقيقات فيها إلى العديد من البلدان بإنابات قضائية.
وقد يعود هذا التهميش حسب مصادر ”الفجر” إلى قلة عدد قضاة المجلس، حيث أحيل أكثر من 30 منهم على التقاعد دون استخلافهم، الأمر الذي يعقد أداء الدور الرقابي للمؤسسة الدستورية التي تشرف على مراقبة سير الصفقات وسير المال العام بأكثر من 17 ألف هيئة ومؤسسة عمومية، إلى جانب 38 وزارة. من جهة أخرى كشف رئيس نقابة مجلس المحاسبة زين الدين حارش في تصريح صحفي بمناسبة الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للنقابة أن وضع مجلس المحاسبة يزداد تعفنا واحتقانا من يوم لآخر، نتيجة العديد من الضغوطات، مضيفا أن مجلس المحاسبة يعيش حالة لا تسيير بسبب استمرار غلق كل أبواب الحوار في وجه الشريك الاجتماعي ما دفعه إلى وصف إدارة المجلس بالمتغولة، نافيا أن تكون مطالب قضاة المجلس مادية حسب تعبيره بل مهنية ووفق ما يمليه الضمير المهني.
هذا ودعت نقابة قضاة مجلس المحاسبة، أمس في اجتماع اسثتنائي للجميعة العامة، السلطات الوصية للإسراع في اتخاذ إجراءات حازمة لوضع حد لفشل مساعي المجلس في القيام بدوره الدستوري، خاصة ما تعلق بالحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد بكل أشكاله.