وأكد المجلس, في اجتماعه غير العادي على مستوى المندوبين الدائمين, أن العدوان الصهيوني "قد بلغ من الوحشية ما لم تبلغه قوة عدوانية على مدار التاريخ الحديث، وهو يبيد ويحرق المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ ويدمر كل أشكال الحياة في قطاع غزة دون أي إكتراث بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أو بتدابير محكمة العدل الدولية ورأييها الإستشاريين."
وشدد المجلس على أن "عجز" المنظومة الدولية عن وقف هذه الجرائم الصهيونية الوحشية، وهي تدخل عامها الثاني على التوالي، "يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية والمنظومة الدولية، حيث فشلت الأمم المتحدة ومنظماتها في تحقيق أهدافها التي إنطلق منها ميثاقها في حفظ الأمن والسلم الدوليين (..)".
وطالب ب "تفعيل" الرأي الإستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 2024/7/19 بشأن "عدم قانونية" احتلال الكيان الصهيوني و"إزالته"، مشددا على "ضرورة تنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ووزراء الخارجية، بما فيها بدء خطوات تجميد مشاركة الكيان الصهيوني في الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعوة مجلس السفراء العرب في نيويورك لتنفيذ قرار مجلس الجامعة الوزاري بتاريخ 2024/9/10."
وأكد المجلس إدانة العدوان الصهيوني الواسع والمتواصل على لبنان والتحذير من خطورة استمرار هذا العدوان لجهة الإطاحة بأمن المنطقة وإدانة الهجمات الصهيونية الأخيرة على الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام العاملة في الجنوب (اليونيفل) والتشديد على "ضرورة دعم جهود لبنان مع المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار بشكل فوري وتنفيذ القرار 1701 ".
وأدان المجلس الإعتداءات الصهيونية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية واستهداف المدنيين والمناطق السكنية فيها و الوقوف إلى جانبها في ممارسة حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها.
وحث محكمة العدل الدولية على "الإسراع في الفصل في دعوى الإبادة الجماعية ضد الكيان الصهيوني"، ما من شأنه أن يساهم في "وقف جريمة الإبادة الجماعية الراهنة". كما دعا المجلس المحكمة إلى "إصدار مذكرات إعتقال" بحق من يسمى رئيس وزراء الإحتلال ووزير دفاعه.
ويأتي انعقاد الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب "عاجل" تقدمت به فلسطين إلى الأمانة العامة للجامعة بهدف مناقشة تواصل جرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و التهجير القسري وفصل شمال القطاع وحصاره عسكريا عن باقي أجزائه.
ولليوم ال17, يرزح شمال غزة ومخيم جباليا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع صهيوني وسط قصف جوي ومدفعي عنيف وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة, أسفر حتى الآن عن استشهاد 640 شخص, حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 00/00/0000
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz