قرر مجلس الأمن، ليلة أمس، إمهال بلدان مجموعة غرب إفريقيا الإكواس مدة 45 يوما لتقديم خطتها التفصيلية للتدخل العسكري في مالي لدراستها، ليتم على ضوئها اتخاذ قرار ثاني لوضع آجال تنفيذ التدخل في حال ما إذا وافق أعضاء المجلس المقدرين ب 15 دولة على الخطة، كما دعا المجلس الطوارق إلى التفاوض مع الحكومة المالية في أسرع وقت ممكن وبطريقة لها مصداقية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة المالية.
وقال المجلس إنه بمجرد تلقي خطة تفصيلية للتدخل العسكري في مالي من التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا (ايكواس) والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، فسيكون المجلس مستعدا لبحث قرار ثان للموافقة على ذلك، ويأتي قرار المجلس بعد الموافقة بالإجماع على مسودة قرار أعدته فرنسا لحل الأزمة في منطقة الساحل الإفريقي.
واشترط مجلس الأمن في التوصيات التي ستتقدم بها دول غرب إفريقيا حول التدخل العسكري أن تكون مفصلة وقابلة للتطبيق، بما في ذلك تصور العمليات وقدرات القوات، علما أنه سبق للمجلس أن طالب دول غرب إفريقيا قبل حوالي ستة أشهر بتقديم تصور شامل عن التدخل العسكري في شمال مالي سواء من حيث الأهداف أو الحجم أو القيادة أو الحاجيات من الوسائل اللوجستيكية ولم تفِ بذلك.
وأعلن المجلس تنديده “بانتهاكات حقوق الإنسان في شمال مالي"، داعيا متمردي الطوارق إلى “الابتعاد عن المنظمات الإرهابية"، وأبدى مجلس الأمن بشأن القرار “قلقه البالغ من التدهور المستمر في الوضع الأمني والإنساني في شمال مالي وتزايد ترسخ العناصر الإرهابية بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعات أخرى مرتبطة به وغيرها من الجماعات المتشددة وعواقب ذلك على دول الساحل وما وراءها".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حورية عياري
المصدر : www.djazairnews.info