مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعاً مغلقا لمناقشة اقتراح هدنات إنسانية

عقد مجلس الأمن الدولي يوم أمس اجتماعاً بشأن اليمن، بعد أن دعت إليه روسيا لمناقشة اقتراح توقف إنساني للغارات الجوية التي يقودها التحالف العربي والدولي، وقال المتحدث باسم البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إليكسي زايتسيف أن بلاده دعت إلى عقد مشاورات مغلقة لأعضاء المجلس لبحث إمكانية إرساء هدنات إنسانية في الغارات الجوية.دعت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إلى عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضوا، ”لبحث قضية توقف إنساني للهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن”، ما دفع مجلس الأمن إلى عقد اجتماع خاص يوم أمس، لبحث مقترح روسيا باعتماد هدنات إنسانية في الحملة العسكرية الجوية التي يقوم بها التحالف، وذلك وسط تزايد القلق من ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في المعارك الدائرة في اليمن.وفي سياق متصل، ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين ميليشيات جماعة الحوثي والقوات الموالية لها من جانب وبين مقاتلي اللجان الشعبية والأهالي في مدينة عدن من جانب آخر إلى 185 قتيلا و1282 جريحا غالبيتهم من المدنيين، حيث أكد مدير عام مكتب الصحة في مدينة عدن، الخضر لصور، أن ”حصيلة قتلى جماعة الحوثيين لم تعرف كونهم يقومون بنقل ضحاياهم إلى محافظات الشمال التي يسيطرون عليها”، فيما دعا المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدات الطبية لمستشفيات عدن، وقالت المصادر أن الاشتباكات مستمرة، مع وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين إلى بلدة مجاورة للضالع، كما أكدت أن مسلحي الحوثي اقتحموا السجن المركزي وطالبوا السجناء بالقتال في صفوفهم مقابل إخلاء سبيلهم.وفي حضرموت، غادر جنود الجيش معسكراتهم في محافظة حضرموت، وأخلى الجنود معسكرا في مدينة الشحر ثاني أكبر مدن المحافظة وتسلم رجال القبائل هذه المواقع العسكرية، كما سيطر مسلحو القاعدة على ميناء المكلا أكبر الموانئ في محافظة حضرموت، وبات التنظيم يسيطر على مجمل المدينة باستثناء المطار، وفي المقابل، قالت مصادر محلية أن الطائرات والقوات البحرية التابعة لتحالف عاصفة الحزم استهدفت تجمعات الحوثيين في نقطة العريش والعلم والخط الممتد من ساحل أبين إلى منطقة دار سعد قرب المدخل الشمالي للمدينة.ومن جهته، قال المتحدث الرسمي لقوات التحالف أن اجتماع رئاسة الأركان لقوات التحالف الذي عقد مساء الجمعة جاء للوقوف على أبرز التطورات منذ بدء عاصفة الحزم قبل 8 أيام ولتقييم سير العملية الراهنة، وأضاف أن الاجتماع ناقش التصورات للفترة المقبلة، وتناول جميع السناريوهات المحتملة لعاصفة الحزم بجميع تفاصيلها، بما فيها التدخل البري في اليمن.