جاء ذلك خلال جلسة إحاطة قدمها بمجلس الأمن الدولي كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام المساعد الأممي لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، محمد خالد الخياري، حول موضوع "التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية"، الذي يندرج في إطار البند المعنون "التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية على صون السلام والأمن الدوليين". وأشاد أبو الغيط "بمبادرة الجزائر لعقد هذه الجلسة الهامة تحت رئاستها من أجل تدعيم العلاقة بين الجامعة العربية ومجلس الأمن"، قائلاً: "أعمال هذا المجلس تزخر بالموضوعات العربية، فمن قضية فلسطين إلى الأوضاع في السودان وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والصومال، نجد أن الشواغل واحدة بين الجامعة ومجلس الأمن، وهو ما يحتم علينا تكثيف التعاون بيننا من أجل محاولة إغلاق ملفات الأزمات المفتوحة، تعزيزا للأمن الإقليمي والدولي وتحقيقا للعدالة". وأشار إلى أن المرحلة الحالية "تشهد تنافسًا دوليًا استراتيجيًا بين قوى كبيرة على مستوى العالم، وقد انعكس ذلك في ارتفاع منسوب التوترات داخل المجلس، مما أثر سلبًا على التعامل مع القضايا العربية، وعلى رأسها قضية فلسطين". وأكد على "ضرورة أن يستمر تطوير الإطار المفاهيمي والعملياتي للتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن، تأسيسًا على دور المجلس التاريخي في التعامل مع القضايا العربية، وذلك استثمارًا للميثاق الأممي المستقبلي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79، والذي يؤكد على حتمية تعزيز أسس هذا التعاون، لا سيما في المرحلة الحالية التي تشهد إعادة صياغة لمعالم النظام الدولي متعدد الأطراف من خلال منظومة الأمم المتحدة". وفي الختام، أعرب أبو الغيط عن تطلع الجامعة العربية إلى انخراط "أكبر" في تسوية القضايا العربية المطروحة على أجندة مجلس الأمن، وذلك من خلال تعميق التعاون مع المبعوثين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة في مناطق النزاع العربية. من جهته، قال الأمين العام الأممي المساعد لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، محمد خالد الخياري، إن الوضع في الشرق الأوسط لا يزال هشًا للغاية، وهناك العديد من النزاعات التي لا تزال قائمة، والتي تمثل فرصة لإحداث تغيير إيجابي في هذه المنطقة التي لطالما عانت من الأزمات. وأضاف أن التعاون مع الجامعة العربية، عملاً بالفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، هو جزء "مهم" من تنفيذ ميثاق المستقبل، مشيرًا إلى أنه في السنوات الأخيرة قدمت الأمم المتحدة الدعم للجامعة العربية، لاسيما في ما يخص الأمن والسلام والشباب.
تاريخ الإضافة : 23/01/2025
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz