كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أشجع النّاس، يدل على ذلك أنّه قام في وجه الكفر وحده، يدعو إلى التّوحيد وإخلاص العبادة لله تعالى. فتصدَّى له أهل الكفر جميعًا، وحاربوه عن قوس واحد، وآذوه أشدّ الإيذاء، وتآمروا على قتله مرارًا. فلم يُرهِبه ذلك، ولم يُلِنْ له قناةً، بل زاده إصرارًا على دعوته، وتمسُّكًا بالحقّ الّذي معه.
وقال صلّى الله عليه وسلّم في إباءٍ وشُموخ مُتحدِّيًا طواغيت الأرض: ''والله لو وضعوا الشّمس في يميني والقمر في يساري على أنْ أترُكَ هذا الأمر ما تركْتُه، حتّى يُظهره الله أو أهلك دونه''. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحسنَ النّاس، وكان أجود النّاس، وكان أشجع النّاس. ولقد فَزِعَ أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت، فتلقّاهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم راجعًا، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عُرْيٍ، في عنقه السيف، وهو يقول: ''لم تُراعوا، لم تُراعوا''، متفق عليه، أي لا تخافوا، لا تخافوا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com