اتهم نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام على مستوى الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب"، بعض الأطراف الذين وصفهم ب"المتعصبين" بالسعي لخلق مشاكل جديدة في القطاع وتسييس أخرى، مشيرا إلى أن هذا الوضع من شأنه إرجاع المدرسة الجزائرية على زمن العشرية السوداء.وأوضح فرقنيس في تصريح ل "السلام" أن المدرسة الجزائرية تواجه العديد من المشاكل كإصلاحات الجيل الثاني والعجز المسجل في العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن إضافة إلى مشاكل موظفي القطاع، وكل هذه الانشغالات تعد أهم من المطالبة بتعليم اللغة الإنجليزية كلغة أولى بدل الفرنسية مشيرا إلى أن الطفل باستطاعته تعلم خمس لغات وكل لغة يتعلمها تشكل إضافة بالنسبة له.وأضاف في ذات السياق أن الأطراف التي تطالب باللغة الإنجليزية كلغة أولى تسعى لتحقيق أهداف أخرى وما هذا المطلب إلا ذريعة يختفون وراءها، مطالبا أياهم بالتخلي عن خلق مشاكل جديدة بالقطاع وعدم التشويش على المعنيين لحل المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية الوطنية حاليا.وأوضح ذات المتحدث أنه وبعد العشرية السوداء التي أدت بأغلى رجال هذا الوطن وأديرت المئات من المدارس ونهبت أموالها من طرف الجماعات المسلحة زيادة على منع تدريس اللغات الاجنبية في شتى المدارس واغتيال المئات من المدرسين، أصبح اليوم الخطر اشد بحيث بعض المتعصبين الذين غزوا القطاع ليس من اجل العمل أو كسب القوت وإنما من اجل بناء ما لم يتحقق في العشرية السوداء بأكملها، مؤكدا أن المدرسة الجزائرية في خطر وعلى المسؤولين التحرك وإتخاذ إجراءات استعجالية لجعل المدرسة بعيدة عن السياسة والتعصب.وأشار فرقنيس، أن فيدرالية التربية المنضوية تحت لواء "سناباب" تدعو جميع الأطراف في القطاع إلى العمل من اجل إعادة المدرسة إلى وظيفتها الأصلية لتكوين مواطن صالح متشبع بانتمائه الحضاري ومتفتح على الحضارات واللغات التي هي السبيل لخلق التقدم والرفاهية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف قردوف
المصدر : www.essalamonline.com