الجزائر

متعة للاعبين وفرجة للصائمين



تنتشر الدورات الرياضية باختلاف أنواعها في الجزائر خلال شهر رمضان الفضيل، مما جعله موسما تترقبه المواهب للفت الانتباه ولاعبون سواء الحاليون أو السابقون يسعون إما للترويح عن النفس أو الاستمتاع بالفرجة التي تصنعها تلك المباريات التي غالبيتها تنظم في أحياء شعبية والأكثر توافدًا لعشاق للدورات، غير هذا فالجوائز تعتبر رمزية للاعبين والمشاركين والتي غالبيتها لا تتجاوز بعض الهدايا عبارة عن ألبسة رياضية أو إلكترونية متبوعة بكأس الدورةالدورات الرمضانية التي تشكل مظهرا مميزا للشهر المبارك، اختلفت كليا هذه الأيام، فبعدما كانت تقام بعشوائية في الأحياء والملاعب الترابية، حيث بدأت على الملاعب الترابية في الأحياء، وكان لها رونقها الخاص لكنها مع مرور الوقت والتطور بدأت تقام على أبرز الملاعب العشبية سواء كانت طبيعية أو صناعية، أو داخل الصالات الرياضية، ولو أن هذه الأخيرة لم تعد تستقبل المباريات الكروية لعدة إعتبارات أهمها الوباء الذي ضرب العالم فقد تقلصت التظاهرات الرياضية داخل الفضاءات المغلقة خوفًا من العدوى بفيروس كوفيد 19 الذي أصبح يتحور من يوم لأخر لتكون الوجهة هي تلك الملاعب التي أنشأتها الدولة في الأحياء، والتي أضحت واجهة لخوض المباريات القوية بعدما تم إعادة تهيئة أراضيها، فالباهية وهران من المدن المحظوظة في الجزائر والتي إستفادت من عدة فضاءات جوارية رياضية، فلا يوجد حي شعبي وإلا يتوفر على ملعب معشوشب إصطناعيًا، وهو ما ساهم بإنتشار هذه الدورات الكروية وبشكل ملفت للإنتباه، خصوصًا في ظل تجميد معظم النشطات الرياضية حيث اقتصر الأمر على قسم النخبة، حيث أصبحت هذه الدورات تعج بالمواهب الشابة من الأقسام الدنيا وحتى لاعبي الفرق العريقة، فنجد في دورات كثيرة عناصر من رديف أندية عريقة مثل جمعية ومولودية وهران وحتى مديوني، فيما هناك دورات أخرى خاصة للفئات السنية التي هي الأخرى تجمد نشاطها منذ أكثر من 14 شهرا، ففي دورة راديوز هناك فرق تشارك من خارج ولاية وهران والتي بلغ عددها أكثر من 14 فريقًا من الأصناف الصغرى، عكس ما هو في دورة أتلتيكو خميستي التي ارتأت أن يحمل شعار دورة هذا الموسم الذي يعتبر الثالث على التوالي بحي خميستي بكناستيل إسم المرحوم بلمكي عبد الكريم الذي تعرض لأكبر مأساة حدثت في حقه سنة 2020 بعدما تعرض لاعتداء أودى بحياته من طرف مجموعة أشرار حاولت سرقة هاتفه، وهي المبادرة التي لقيت إستحسانا كبيرا من عائلة بلمكي وجميع سكان عاصمة الغرب الجزائري، وهو ما جعل هذه الدورة تحتل صدراة الدورات الرمضانية بوهران بعدما خطفت الأضواء عن جمعيات لها تقاليد في تنظيم مثل هذه الدورات وأصبحت واجهة للجمهور الرياضي قبل ساعات الإفطار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)