الجزائر

مبعوث للقذافي زار لندن لإيجاد مخرج للأزمة بريطانيا تدعو القذافي للتنحي وألمانيا تقول إنه لا حل عسكري في ليبيا



 أرسلت الحكومة البريطانية ''رسالة قوية'' إلى القذافي، حملها أحد مقربيه محمد إسماعيل الذي مكث أسبوعين بلندن في زيارة عائلية. أكد مصدر حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذا الشخص كلف بحمل رسالة واضحة إلى العقيد القذافي تدعوه إلى التنحي من الحكم.
وأشارت ''الغارديان'' و''بي بي سي'' إلى أن المبعوث تحادث مطولا مع مسؤولين بريطانيين، وتدخل المحادثات في اللقاءات السرية بين طرابلس ولندن لإيجاد مخرج للقذافي.
كما أشارت نفس المصادر إلى أن محمد إسماعيل يكون من رجالات سيف الإسلام القذافي وكان من المفاوضين في صفقات بيع الأسلحة التي كشفها موقع ''وكيليكس''.
ونقلت ''ذي أندبندانت'' أن السلطات البريطانية على اتصال بعشر شخصيات نافذة في نظام القذافي ينوون التخلي عن العقيد.
وكانت كاتبة الدولة الأمريكية هلاري كلينتون أعلنت، بعد اختتام اجتماع لندن للحلفاء الثلاثاء الماضي، عن توجيه رسالة واضحة للقذافي سيحملها له مبعوث الأمم المتحدة. فيما وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى بنغازي وأعلن أن الهيئة الأممية تسعى من أجل توقيف إطلاق النار لحماية المدنيين. لكن رئيس المجلس الانتقالي طلب منه تزويد الثوار بالأسلحة لصد الهجمات.
 وأمام الهجوم المعاكس لكتائب القذافي على الثوار، شرق البريقة، قال وزير خارجية ألمانيا، غيدو وستروال، إن ''الوضع في ليبيا لا يحل بالطرق العسكرية'' وأن ''ليس هناك غير الحل السياسي''.
 واقترح على القذافي، أمام   نظيره الصيني خلال الزيارة قام بها إلى بكين، توقيف القتال حتى التمكن من الشروع في ''مسار السلم''.
وقال وزير خارجية الصين يان جيشي إن بلاده ''قلقة من التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى بسبب استمرار الاشتباكات''. وأضاف أنه يجب النظر إلى الحل السياسي كمخرج حقيقي للأزمة الليبية.
وفي محاولة إقناع الطرف التركي بدعم أقوى للحلفاء، يقوم الأمين العام للناتو، اندرس فوغ راسموسن، بزيارة إلى أنقرة. وكانت تركيا عارضت الحرب على ليبيا وكذا تسليح الثوار لكنها أجبرت على المشاركة بتدعيم حلف الناتو ـ الذي تولى قيادة العمليات ـ بغواصة وبواخر حربية.
فيما أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، عن القيام بعملية عسكرية إنسانية بليبيا. وأشار بيان ''أوفور ـ ليبيا'' إلى جمع 9,7 مليون أورو، وطالب بتفعيل مكتب الأمم المتحدة للقضايا الإنسانية من أجل ''المساهمة في ضمان أمن التنقل وإجلاء الأشخاص'' وتقديم الدعم للوكالات الإنسانية. وأكد على القيام بالمهمة في إطار اللائحتين 1970 و1973 الصادرتين عن مجلس الأمن في أربعة أشهر.
هذا وتمكن وفد عن الصليب الأحمر الدولي من دخول طرابلس ''الهدف من الزيارة هو تمكين النشطاء الإنسانيين من توسيع نشاطهم إلى أماكن متضررة بالصراع المسلح''، حسب بيان صدر عن الصليب الأحمر.
 ودارت المحادثات عن تمكين الوفد من الالتقاء بأولئك الذين اعتقلوا منذ بداية الاحتجاجات. وقال رئيس الوفد، جان ميشال مونود، إن اللقاء بالوزير الأول ووزير الصحة ورئيس ديوان القذافي كان مشجعا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)