الجزائر

مبادرة لتسويق الكمامات دون هوامش ربح



وجه الفرع الولائي للحرفين، نداء للتجار بولاية بومرداس، للانضمام إلى مبادرة تسويق الكمامات دون هامش ربح، في التفاتة لجعل هذه الأقنعة الواقية تصل إلى جميع فئات المجتمع، وبأسعار في المتناول، لا تتجاوز 20 دينار للوحدة. علما أنها تصنع وفق المعايير المعتمدة.أوضح رئيس فرع الحرفيين ببومرداس، محمد شارف، في تصريح ل"المساء"، أن الجميع ملزم بالتضامن الوطني في مثل هذا الظرف الاستثنائي، بسبب تفشي فيروس "كورونا"، موضحا أن الفرع بادر إلى تشجيع تسويق الكمامات بأسعار في المتناول، حتى تصل إلى كل فئات المجتمع، حيث جاءت المبادرة تكملة لمسعى مصالح التجارة، التي سمحت بتسويق الكمامات في مختلف الفضاءات التجارية، بما فيها المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع، وغيرها، لتسهيل اقتنائها من جهة، والمساهمة في تعميق الوعي بأهمية التقيد بارتدائها، كخطوة هامة لكسر سلسلة العدوى بالفيروس التاجي، من جهة أخرى.
في هذا السياق، أكد المتحدث أن مبادرة الفرع الولائي، إنما جاءت بالأساس، عقب ملاحظة صاحب مقهى ببلدية بني عمران، توفر الكمامات بسعر 20 دينارا على مستوى محله، من أجل تسهيل اقتنائها من زبائنه، وعدم ردهم أو رفضهم، حيث قال بالمناسبة؛ "أردنا تعميم هذه المبادرة لنتائجها الإيجابية..."، مؤكدا أنه وجه نداء لكل التجار والحرفيين للانخراط في هذا المسعى، على اعتبار أنه نوع من التضامن الوطني "والكل ملزم به من جهته، في هذا الظرف الاستثنائي"، يضيف المتحدث، ملفتا إلى حتمية التعايش مع فيروس "كوفيد 19"، مما يعني إجبارية ارتداء الكمامة لمدة أطول، وتسهيل هذا الأمر على الأسر محدودة الدخل وكثيرة الأفراد، "فالجائحة عطلت الاقتصاد، وتسببت في بطالة تقنية للكثيرين، ولابد من التفكير فيهم والتضامن معهم..."، يضيف رئيس الفرع الولائي للحرفيين لولاية بومرداس.
مباشرة بعد إطلاق هذه المبادرة، انخرط مئات التجار عبر إقليم ولاية بومرداس فيها، من خلال تسويق الكمامات بأسعار تتراوح بين 15 و20 دينارا، وهي أسعار بعيدة كل البعد عن 40 أو 50 دينارا المطبقة لدى البعض، أو حتى سعر 100 دينار الذي طبق في بداية تفشي الفيروس، خاصة أن التوصيات تشير إلى ضرورة تغيير الكمامة كل أربع ساعات.
من جهة أخرى، ولإنجاح هذه المبادرة، فإن هناك جهات تسهر على توزيع الكمامات على مختلف الفضاءات التجارية والمقاهي، لتسويقها بسعر 20 دينارا، منهم الحرفي في الخياطة حميد عياش من بلدية بني عمران، الذي أكد ل«المساء" في هذا الصدد، أنه بادر مع أناس آخرين، إلى جلب الكمامات من أحد المصانع التي تصنع هذه الأقنعة الواقية ببلدية الدار البيضاء، ثم توزيعها شريطة عدم زيادة سعرها "حتى تصل إلى كل الفئات بسعر معقول جدا"، مضيفا أنه ساهم رفقة أخيه في خياطة آلاف الكمامات وتوزيعها مجانا خلال الموجة الأولى من الجائحة، وهو اليوم يحاول قدر الإمكان، المساهمة رفقة الفرع الولائي للحرفيين، في تضامن مغاير، لكن بنفس الأهداف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)