بقلم: رشيد حسن*
بدون مقدمات.. فان القاعدة الفقهية..المنطقية.. ما بني على باطل.. هو باطل ..!! تختصر الكلام.. كل الكلام وتضعنا وجها لوجه امام حقيقة الحقائق وهي :
انه لو اعترفت كل دول العالم بدولة العدو على أرض فلسطين العربية.. فإن هذا الاعتراف لا يغير من الحقيقة شيئا.. ولا يغير من الواقع شيئا ايضا..ما دام الشعب العربي الفلسطيني بملايينه الثلاثة عشر واكثر لا يعترف بهذا الكيان الغاصب ويصر على اعتبار فلسطين..كل فلسطين.. وطنه الاول الاخير.. لا ينازعه احد في ملكية سنتميتر واحد من ارضها الممتدة من البحر الى النهر ومن الناقورة الى رفح..
وهذا يعني بصريح الكلام.. ان الصراع سيبقى قائما الى ما شاء الله حتى ينتزع الشعب الفلسطيني حقه.. وحق ابائه واجداده وابنائه واحفاده..الخ.. من أنياب الحقد الصهيوني.. فهي أرضه..منذ ان خلق الله الإنسان.. وأودع فيه سره..منذ ان حبا اول طفل كنعاني على هذه الأرض المقدسة وحتى يومنا هذا... وحينها فقط ستحرق جموع اللاجئين خيام النكبة خيام اللجوء ويعود اللاجىء الفلسطيني الى وطنه معززا..مكرما.. ليعيد دورة الحياة التي توقفت.. وليكتب التاريخ من جديد..بعد ان يكنس الطغاة.. ويكنس مستعمراتهم ويعيد بناء قراه المدمرة حجرا..حجرا..بعرقه.. ودمه.. ودم ابنائه.. ويشيد وطنا للعزة والكرامة ليس له مثيلا في الدنيا كلها ولن يكون..!!
اعترافات كل دول العالم لا تعيد الطمأنينة إلى اوصال الصهيوني الغاصب المرتعدة.. ولا تعيد الأمن لأسرته.. لأطفاله المرعوبين..!! وسيبقى هذا اللص الصغير مسكونا بالقلق.. مسكونا بالخوف.. مسكونا بالموت الذي ينتظره كل لحظة وكل حين ويا لهول المفاجأة وهو يشاهد صاحب البيت يحمل مفتاح بيته.. وينتظره عند أسفل درج منزله او عند بوابة بيارته. أو عند باب دكانه في العجمي بيافا.. وحارة النسناس بحيفا او عند أبواب مسجد الجزار في عكا أو على شواطئ يافا وحيفا وعكا وعسقلان.. الخ..التي طالما جمعت الاهل والاصدقاء والاحباب يتوافدون من كل فج عميق.. ليروا معجزة الجمال في فلسطين..
لن تستطيع قوة في الدنيا ان تجبر فلسطينيا واحدا على التنازل عن وطنه..عن ارضه..عن بيته وبيارته وحقل زيتونه ويقبل ان يبقى لاجئا.. طريدا.. مشردا في اربعة رياح الارض..!!
لا تستطيع كل دول العالم ان تنتزع اعترافا واحدا من فلسطيني واحد بالدولة الصهيونية الغاصبة.. وسيبقى هذا الحق أمانة في الاعناق يسلمها الاباء الى الابناء والاحفاد.. الى ان ينجز الله وعده..
كافة الدراسات والابحاث التي اجريت بهذا الخصوص وخاصة على جموع اللاجئين في مخيمات الشتات واللجوء.. أكدت كذب مقولة الكبار يموتون.. والصغار ينسون..!! .. واكدت ان الاجيال الصغيرة ابناء المخيمات والنكبة..اكثر تمسكا بالعودة وبالثورة. وكانوا ولا يزالون..هم حطب الثورات..وهم الجمرة التي لا تنطفىء.. ولن يرضوا عن فلسطين وطنا حتى لو كان الجنة..!!
وموقنون ايضا.. بأن هذا الذي يجري هو عبث.. وان الفجر آت.. والليل يوشك ان يرحل وحينها سيجدون الفلسطينيين بانتظارهم.. وقد خرجوا من الأرض.. كما تخرج شقائق النعمان..
وما ذلك على الله ببعيد..!!
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/08/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com