الجزائر - A la une

ماكرون يبلغ بوتفليقة بزيارته للجزائر قريبا



ماكرون يبلغ بوتفليقة بزيارته للجزائر قريبا
أبلغ أمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قيامه بزيارة إلى الجزائر في الأسابيع القادمة، مفضلا في هذا السياق استباق التأويلات من تفضيل برمجة زيارة المغرب على الجزائر.وعلى غير العادة التي دأب عليها سابقيه، يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء والخميس، بزيارة رسمية إلى المغرب، كما يزور الجزائر قريبا بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.ويبدو أن اللوبي المغربي في حكومة ماكرون كان وراء تمكينه من زيارة المغرب أولا نظرا لرمزية أول جولة خارجية إلى دول شمال إفريقيا، علما أن حكومته تضم وزيرا شابا من أصول مغربية، يدعى منير محجوبي، 33 سنة، إضافة إلى اعتماد حزبه ”الجمهورية إلى الأمام” على عدة مرشحين للانتخابات التشريعية التي تجرى يوم الأحد المقبل من أصول مغربية.وفي المقابل، أضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون الذي تحدث هاتفيا أول أمس مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيزور ”رسميا الجزائر في الأسابيع المقبلة”.وأكد الرئيس الفرنسي خلال اتصاله الهاتفي مع بوتفليفة ”تمسكه ورغبته في بناء علاقة صداقة وثقة مع الجزائر، الشريك الاستراتيجي لفرنسا”. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين ”استعرضا بشكل خاص الملف الليبي وملف دول الساحل” وذكرا ”بأهمية العلاقة بين البلدين في مجال التعاون في مكافحة الإرهاب”.وتعد المحادثة الهاتفية لمكارون مع بوتفليقة الثانية من نوعها بعد تلك التي أجراها الشهر الماضي خلال عبور الرئيس الفرنسي الاجواء الجزائرية في اتجاه دولة مالي.وتراهن الجزائر على وافد الاليزيه لإنهاء جدل ملف الذاكرة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين. وفي رسالة تهنئته لنظيره الفرنسي، قال بوتفليقة غداة تتوجيه رئيسا قال أن مواقف الأخير من ملف الاستعمار تجعله في موقع مناسب لإرساء مصالحة تاريخية بين البلدين.وجاء في الرسالة الموجهة لماكرون ”إن الزيارة التي قمتم بها، مؤخرا، إلى الجزائر في سياق انطلاق مسيرتكم الباهرة صوب تحقيق غايتكم الوطنية السامية، أضافت إلى الرصيد المشترك بين بلدينا موقفكم المبدئي المتميز بالإقدام السياسي والإخلاص الإنساني المنقطع النظير حيال الاستعمار وطبيعته التي لا تغتفر”. وأضاف أن ”الموقف الرائد الذي صدر منكم، يضعكم طبيعيا وشرعيا في الموقع المرموق، موقع الفاعل المقتنع والمقنع في عملية استكمال مصالحة حقيقية بين بلدينا في إطار احترام القيم الذاتية للشعوب”. ويتوقع المحلل السياسي الفرنسي برونو جودي أن تكون علاقة فرنسا في عهد ماكرون مع دول المغرب العربي أكثر اعتدالا، لا تقوم على الوصاية، بل على الاعتراف المتبادل، مشيرا إلى أنه يريد إنهاء النزاع التاريخي مع الجزائر، متوقعا أن تشهد علاقات فرنسا مع الجزائر تغييرا حقيقيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)