اختفت فجأة في اليومين الأخيرين، كنوز أثرية اكتشفها سكان قرية القرايش “أم عمر” التي تبعد بـ12 كلم عن بلدية بوطالب الواقعة في الجهة الجنوبية لولاية سطيف، مؤخرا، في مواقع أثرية جديدة تمثل مقبرة جماعية “جبانة الجهال”، من المرجح أن يعود تاريخها إلى العهد الروماني حين استوطن المدينة الرومانية ستيفيس آنذاك، نظرا لموقعها الإستراتيجي والحساس الآثار الرومانية التي تعرضت في المدة الأخيرة إلى السرقة والتخريب من طرف الآلات الفلاحية لمستثمر فلاحي بالمنطقة، والمنتشرة على مساحة تقدر بحوالي 7 هكتارات، تم اكتشافها على إثر عمليات استصلاح الأراضي الفلاحية بقرية أم عمر، التي عرفت مثلها مثل المناطق النائية ويلات العزلة والتهميش من جهة وسنوات الدمار والإرهاب من جهة ثانية.وحسب مصادرنا فإن الآثار الرومانية التي تم العثور عليها تتمثل في العديد من الأواني المنزلية المزخرفة بأشكال ورسومات تعبر عن الثقافة الرومانية السائدة آنذاك، وكذا بعض الجرار المصنوعة من الفخار والنحاس التي تعرض معظمها إلى التكسير والنهب من طرف أشخاص مجهولين، ليضيف السكان أن غالبية من يقوم بزيارة المنطقة لا يتأخر في أخذ معه الأحجار المنقوشة أو بعض الأشياء الأثرية نظرا للغياب التام للمصالح المختصة في حماية الآثار، وكذا السلطات المحلية التي اكتفت بالتقاط بعض الصور الفوتوغرافية دون اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تحمي هذا الإكتشاف الأثري والتاريخي من التخريب والسرقة.. حيث حسب أسر بعض السكان لـ “الفجر” أن بعض تجار الآثار أصبحوا يترددون على المنطقة من أجل العثور على أشياء يمكن إعادة بيعها بأثمان باهظة، في المقابل يمكن استغلالها من أجل جعل المنطقة تنتعش ولو بنسبة ملحوظة في مجال السياحة.. وليد سعد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/04/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ق.ث
المصدر : www.al-fadjr.com