أطلق أمس المطرب الفرنسي ذو الأصول اليهودية، انريكو ماسياس، المعروف بمساندته العلنية لإسرائيل والحركة الصهيونية العالمية، تصريحات "مستفزّة" تفيد بسعيه لزيارة الجزائر والوقوف على مكان مولده بالحي اليهودي في ولاية قسنطينة، متجاهلا المعارضة الشديدة الذي قوبلت بها كل مشاريعه لدخول الجزائر من طرف شرائح شعبية واسعة وأحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني. والغريب أن الخرجة الإعلامية الجديدة لهذا المطرب المثير للجدل متزامنة مع حملة مسعورة تستهدف "تهويد" المسجد الأقصى وتنذر بتفجّر انتفاضة فلسطينية ثالثة. وقال ماسياس واسمه الحقيقي"غاستون غريناسيا" في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية نشرته صحيفة "لوبوان" الفرنسية، أمس، أنه سيواصل "تحدي »المتطرفين" في الجزائر الذين يستمرون في حرماني من زيارة مسقط رأسي دون وجه حق". وشدّد المطرب الشهير بولائه للتيار المتطرف في إسرائيل أنه يطالب "منذ 2007 بتمكينه من تحقيق حلم حياته بالوقوف على تراب مدينة قسنطينة التي ولد فيها، وإحياء حفل فني كبير يجمع شمل يهود المدينة ومعجبيه". وأعلن أمس قياديون من حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية في اتصال مع "البلاد" رفضهم أي زيارة لهذا الشخص وتجنيدهم للشارع، على خلفية أن "زيارته تعني تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني"، فضلا عن أن "ماسياس معروف بدعمه لإسرائيل حيث خرج في مسيرات تأييد لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إرييل شارون خلال انتفاضة الأقصى الأولى". وقال المطرب المثير للجدل أنه لن يتوقف عن طلب تحقيق أمنيته، قبل أن يفارق الحياة، خصوصًا وأنه حظي بالتكريم في أكثر من بلد، دون أن يحظى بزيارة للجزائر.وذكر في هذا الاطار"إذا أطال الله في عمري سأزور مسقط رأسي في قسنطينة، وإذا وافتني المنية قبل أن يتحقق حلمي، أتمنى أن يتولى المهمة أبنائي وأحفادي مكاني ليقفوا على المكان الذي عانقت فيه هذه الدنيا في 11 ديسمبر 1938". وتابع المتحدث "نعم بالنسبة لي أنا الذي بدأت مشواري الفني مع الموسيقى في قسنطينة فالرجوع إلى هناك محملا بهذه الخبرة الطويلة التي راكمتها لحد الآن سيكون أسعد يوم لي في حياتي". وقال بلهجة تغلب عليها الحسرة على عدم قدرته تحقيق هذا الحلم التاريخي بالنسبه له "سيكون حقا الأمر في غاية الروعة فالعودة أضحت مرادفة لإغلاق حلقة من الألم، ستكون بمثابة حياة جديدة لي". المغني الذي أكد أنه يتمنى أن يموت بإسرائيل، دولة الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، أعلن أنه يرفض رغم ذلك طلب تأشيرة الدخول إلى الجزائر بذريعة كما قال "أمتلك نوع من الكرامة لذلك سوف لن أفرض نفسي عليهم بالقوة، لكن البعض يقول لي ماذا سيكلفك طلب الحصول على تأشيرة الدخول إلى الجزائر"، ويواصل المغني بلغة ساخرة" أنا أطلب الدخول لبلد مسقط رأسي؟".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بهاء الدين م
المصدر : www.elbilad.net