''ماريان وجيرمانيا'' يجسد مائتي سنة من الصراع والتقارب معرض الرسومات الكاريكاتورية يرصد التقارب بين فرنسا وألمانيا

يعرض حاليا بالمعهد الفرنسي بالجزائر، رسومات كاريكاتورية تجسّد تاريخ علاقات الصداقة الفرنسية الألمانية. وجاء المعرض الذي نظمته سفارتا فرنسا وألمانيا بالجزائر، بمناسبة الذكرى الخمسين للتوقيع على معاهدة ''الإليزيه'' يوم 22 جانفي 1963 بين الرئيس الفرنسي شارل ديغول، ونظيره الألماني المستشار كونراد أديناور.
أشرف على معرض ''ماريان وجيرمانيا... مائتي سنة من العلاقات الفرنسية الألمانية عبر الكاريكاتور''، الذي افتتح أمس بالمعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة، كل من السفير الفرنسي أندري بارنت، ونظيره الألماني قوتس لينغينتال. وقال السفير الفرنسي بالمناسبة، إن الرسومات الكاريكاتورية المختارة تعبر عن مدى الصراع والتناحر الذي دار بين الشعبين خلال مائتي عام. ومن جهته، قال سفير ألمانيا بالجزائر قوتس لينغينتال، إن صراعات الماضي لم تمنع الفرنسيين والألمان من الإمضاء على اتفاقية صداقة، دون نسيان صراعات الأمس. بضم المعرض أكثر من مائة صورة كاريكاتورية، تصور مختلف المراحل التي عرفتها العلاقة بين الشعبين الألماني والفرنسي، والتي اتسمت في الغالب بالحقد والكراهية، لكنها عرفت في المقابل بعض اللحظات المثالية، أدت إلى القضاء على مرحلة طويلة من سوء الفهم والاقتتال. وقد بلغ الصراع بين الشعبين أوجه بين 1870 و 1945، وأدى إلى نشوب حربين عالميتين، إلا أن شجاعة ديغول وأديناور أدت في النهاية إلى تغليب لغة التعايش، فقررا الإمضاء على معاهدة ''الإليزيه'' لتجاوز لحظات الصراع يوم 22 جانفي .1963 وتبرز مختلف الرسومات الكاريكاتورية المأخوذة من الصحف الفرنسية والألمانية، على حد سواء، مدى التشنج الذي ميز العلاقة بين الشعبين. للعلم تدور التظاهرة التي نظمها المعهد الفرنسي بالجزائر بالتعاون مع معد ''غوتيه'' الألماني، إلى غاية يوم 7 فيفري القادم.