«مارك إكسوزت» الهندية تنوي استثمار 2 مليون دولار بقسنطينة

زار نهار أمس، الدكتور مادان، ممثل شركة مارك إكسوزت الهندية، ولاية قسنطينة، من أجل إنهاء المرحلة الأخيرة من المفاوضات مع الشريك الجزائري الممثل في شركة يحياوي لصناعة مخفضات الصوت الخاصة بالمركبات الصناعية، حيث سيتم مباشرة بعد هذه المرحلة إمضاء اتفاقية الشراكة وفق القاعدة 51 / 49 والتي سيتم بموجبها إنتاج قطع غيار بمواصفات دولية، تستجيب لمتطلبات السوق الجزائرية والتصدير إلى الخارج.وأبدى الدكتور مادان، ممثل المدير العام لشركة مارك إكسوزت أحد أكبر المصنعين في الميكانيك بآسيا، رضاه عن التسهيلات التي وجدها في الجزائر، معتبرا أن الاستثمار في هذا البلد جد مشجع وأن الهند مستعدة لتقديم المساعدة للمستثمرين الجزائريين من أجل الدفع بالاقتصاد الوطني إلى الأمام، ليضيف أن المؤسسة التي يمثلها والتي تملك 9 فروع عبر العالم، تضمن لزبائنها جودة المنتوج ومطابقته للمعايير العالمية المعمول بها.والتقى الشريك الهندي صباح أمس بالمدينة الجديدة علي منجلي، ممثلين عن السلطات المحلية والقطاع الاقتصادي على غرار مديريات التجارة، الضرائب، الجمارك والشباك الوحيد بالولاية، حيث قدم شروحات حول مشروع الشراكة الذي ستطلقه المؤسسة الهندية مع مؤسسة يحياوي الكائن مقرها بمنطقة النشاطات الاقتصادية ببلدية ابن باديس. كما حضر اللقاء العديد من المتعاملين الصناعيين على غرار مصنع الجرارات والمحركات بقسنطينة، مصنع تركيب السيارات التجارية من علامة إيفيكو بالعاصمة وغيرهم والذين أبدوا استعدادا من أجل إبرام عقود لاقتناء المنتوج الذي سينتجه مصنع يحياوي بقسنطينة.وحسب الدكتور مادان، فإن المؤسسة الهندية التي يمثلها، تصنع هياكل الدراجات النارية بالهند، كما تصنع قطع الغيار، حصريا لعدد من أكبر مصانع السيارات بالعالم على غرار علامات جاغوار، رونج روفير ونيسان من خلال مصنعها بإنجلترا الذي يصنع مضخات الزيت والماء، كما تصنع المؤسسة قطع غيار سيارات من أوروبا وآسيا على غرار سوزوكي، هوندا وتويوتا، التي تزودها بكاتمات الصوت، هياكل الأبواب ومصفيات الغازات المحروقة التي تدخل في إطار الحفاظ على البيئة والتخفيض من العوامل المساعدة على الاحتباس الحراري.وتعتزم الشركة الهندية التي تنتج أكثر من مليون خافض للصوت في السنة برقم أعمال يفوق 200 مليون دولار، استثمار ما قيمته 2 مليون دولار كخطوة أولى لتطوير صناعة خافضات الصوت بمصنع يحياوي بقسنطينة، كما تنوي، وبعد إمضاء عقد الشراكة في القريب، تنويع صنع قطع غيار أخرى على غرار مضخات الزيت والماء وكذا ألواح المكابح وخافضات الصوت الخاصة بالدرجات النارية والاستجابة لطلبات صانعي السيارات، الشاحنات وحتى الجرارات بالجزائر في إطار تطوير الإنتاج المحلي.من جهته، أكد السيد أحمد يحياوي، صاحب مؤسسة يحياوي لصناعة خافضات الصوت الخاصة بالسيارات التي توظف 200 عامل والتي تنشط بولاية قسنطينة منذ 1991، أن الشراكة مع أحد عمالقة التصنيع في الهند المختص في صناعة قطع الغيار، تعد خطوة هامة في مسيرة مؤسسته وستعطي دفعا كبيرا في مجال تصنيع قطع الغيار بالشرق الجزائري وبالجزائر كاملة على العموم، مضيفا أن الهدف من وراء هذه الشراكة هو دفع القطاع الصناعي في ظل تراجع مداخيل البترول، ودعا مختلف المصانع التي تهتم بتركيب السيارات بالتقرب من مصنعه ومصانع أخرى لوضع لبنة صناعية محلية قوية في إطار تشجيع الإنتاج المحلي والتقليص من فاتورة الاستيراد على أمل بداية الانتاج خلال السنة المقبلة.