الجزائر

ماذا يُفعَل بالأضحية؟



 يحق لك التصرف بأضحيتك على الصورة التالية: الأكل منها وإطعام الأقارب والجيران والتّصدّق على الفقراء. قال تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الْفَقِير}. وقال عليه السّلام: ''كُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا''، وفي رواية البخاري ''كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا''.
ولم يحدّد مقدار الأكل والإطعام والصدقة في الآية والحديث. فلك قسمتها أثلاثاً، أي يأكل الثلث، ويتصدّق بالثلث، ويَهْدٍي الثلث، وهذا على سبيل الاستحباب لا الوجوب. ويحرم البيع لشيء منها، من لحم أو شحم أو دهن أو جلد أو غيره، لأنّها مال أخرجه لله، فلا يجوز الرجوع فيه، ولا يجوز أن يعطي الجزار شيئاً منها مقابل أجرته، ويجوز الإهداء له والتصدق عليه. ومَن أراد إحياء هذه الشّعيرة، فعليه الالتزام بأمور ذكرتها أمّ سلمة رضي الله عنها حيث قالت: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ''إذا رأيْتُم هلال ذي الحجّة، (وفي لفظ: ''إذا دخلت العشر) وأراد أحدكم أن يُضَحِّي فليمسك عن شَعْرِه وأظْفَارِه''، وفي لفظ ''فلا يأخُذ من شعره وأظفاره شيئاً حتّى يضحّي''، وفي لفظ ''فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً''.
- الحِرص على زيارة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم
وليحرص كلّ الحرص على زيارة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وليحذر كلّ الحذر من تركها مع القدرة، خصوصاً بعد حجّة الإسلام، وقد ورد عنه عليه الصّلاة والسّلام أنّه قال: ''مَن حجّ ولم يزرني فقد جفاني، ومَن زارني ميِّتاً فكأنّما زارني حيًّا''. فلا ينبغي للمؤمن أن يقصّر عن زيارة نبيّه عليه الصّلاة والسّلام إلاّ لعذر ناجزٍ، فإنّ حقّه صلّى الله عليه وسلّم على أمّته عظيم، ولو أنّ أحدهم يجيء على رأسه أو على بصره من أبعد موضع من الأرض عن قبره الشّريف لزيارته عليه الصّلاة والسّلام، لم يقم بالحقِّ الّذي عليه لنبيّه.
الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)