عليك أن تحذر حين تعد ابنك بمفاجأة او لعبة او نزهة في نهاية الأسبوع. ورغم أن أكثر من الف سبب قد تمنعك وتحول دون تنفيذك للوعد، الا أنه من المفضل أن لا تقطع وعداً على طفلٍ صغير وتكسفه. ذلك لأن تفاصيل دقيقة قد يعلّق الولد عليها آمالاً كبيرة تتحوّل في ما بعد الى خيبة أمل، خصوصاً في حال لن يبادر الأهل الى شرح الأسباب التفصيلية التي حالت دون تحقيق ما كان ينتظره بشغف. كما لا بد من تعيين مهلة زمنية او تاريخ زمني جديد لتحقيق المبادرة المنتظرة. وفي حال طار الوعد أكثر من مرّة دون اعارة ما يحصل أي اهتمام، او ربما لاستخدام هذه الاستراتيجية من الأهل لضبط انفعال ابنهم في حال أصر على أمرٍ ما، اليكم ما قد يحلّ به.
• اللجوء الى خارج نطاق العائلة لتحقيق المتطلبات: كأن يلجأ الى أحد الأقرباء أو الى جديه، ويطلب منهم الأمور التي يريدها. أو ربما يلجأ الى الجيران ويشكو لهم ما يحصل معه، حتى وان كان كلّ ما يريده مجرّد قطعة من الحلوى. هذا ما يعني فقدان العلاقة الوطيدة بأبويه، وعدم الثقة بأقاويلهم التي لا تتحوّل ابداً الى أفعال.
• الخيبة النفسية وسيطرة الروتين والملل على حياته: حين يخيب أمله بالأحلام الصغيرة التي وعد بها، يعيش الطفل في هواجس مخيبة ويشعر كأنه لا قيمة له او تقدير من أقرب الناس اليه. هذا ما يجعله يختبر الملل في عمرٍ صغير وقد يبتعد عن محيطه المجتمعي وتسوء علاقته بزملائه في المدرسة.
• التسليم لفرضية أن اهله لا يحبونه: هكذا يشعر وهكذا يفكّر وبهذه النظرية يقتنع رغم انها ليس نظرية صحيحة على الاطلاق. يحصل ذلك في حال استخدام الأهل الوعود كذريعة لضبط سلوكه. هذا ما يؤدي الى تحوّل سلوكه الى سيء في حال عدم تنفيذ الوعود. ما يعني أن التكتيك الذي استخدمه الأهل انقلب عليهم في النهاية.
• فقدان الأمل بطلب اي أمنية مستقبلية: انها أكثر النتائج الخطرة التي يمكن لطفلكم ان يواجهها. الحل يكمن في استخدام الصراحة الدائمة معه. ان كان بامكانكم تحقيق ما يريده، لا بد من الوعد. اما اذا ما يريده غير قابل للتحقيق في الوقت الحاضر، فاكتفوا بالقول أن هذه الأمنية قد لا تكون قابلة للتحقيق الآن، لكن الوقت كفيلٌ بتحقيقها في حال آمن بها وعمل على تحقيقها. هذا ما يجعله يرسم أهدافاً مستقبلية امامه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/10/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : يومية النهار اللبنانية