ماذا جنيت يامدلسي!!؟ الجدير بالذكر

العزيز مراد مدلسي، وزير خارجية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المفترض أنها استعادت حريتها واستقلالها وفرحت بخمسينية ذلك وصرفت الأموال الطائلة من أجل الاحتفال بهذه المناسبة، أيها العزيز ما الذي حملك على التحدث بلغة من نحتفل اليوم بالانعتاق منه ومن احتلال البغيض لنا ولأرضنا ما الذي حملك على ذلك وأنت تحسن اللغة الوطنية وتجيد التخاطب والتحاور بها، ما الذي حملك على التقعر في استعمال الفرنسية وأنت تناقش شأنا عربيا وفي قاعة أغلب المتدخلين فيها من العرب ومجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا الممكنة لترجمة أي لغة كانت، كان حريا بمعاليك أن تكون سياسيا ووطنيا من الطراز العالي وتستغل هذه الفرصة وتستثمرها وأنت في عاصمة مستعمر بلدك لتصفعه ولتثبت له أنه لم تفقد هويتك وأنك جزائري بكل ماتحمله هذه العبارة من عزة وكرامة، كان عليك أيها العزيز أن تمسح بعض العار الذي لحقك حين تداولت كل الصحف وكل المواقع الإلكترونية وخاصة الإجتماعية منها شريط مداهنتك لمستعمري الأمن ومغتصبي عرضك وأرضك.. ما الذي قدمته لك فرنسا من أجل خرجتك الأخيرة... إنها لم تقدم لك شيئا مقابل هذه الخدمة الجليلة التي أسديتها لها والتي أثبت فيها لجميع دول العالم من أن الجزائر التي ترأس أنت ديبلوماسيتها مازالت مرتبطة أشد الإرتباط بفرنسا، وأن مسؤوليها مازلوا على صلة مباشرة معها رغم المسرحيات التي تقدم للشعب، على أن هذه الصلة غير وثيقة وعلى أن العلاقات الجزائرية الفرنسية لن يستقر لها قرار.. حرام عليك يا معالي وزير خارجيتنا، حين تفقدنا فرحتنا أو مااعتقدنا لسذاجتنا أنه فرحة بعيد الإستقلال والنصر، حرام عليك حرماننا من متعة تحدثك بالعربية وأنت في غمرة الاحتفال باستعادة السيادة الوطنية.. أم أن هذا الأمر لايعنيك ياسيدي .. إذا كان الإستقلال لايعنيك فألف معذرة على ماقلته.