شهد نهائي كأس الجزائر لمصارعة الكباش بالعاصمة بين «دودج» العاصمي و «لادوب» العنابي بالجزائر العاصمة إقبالا كبيرا من طرف عشاق هذا النوع من الدورات وخاصة من ولاية عنابة التي عرفت هجرة المئات من الشباب المولع بمصارعة الكباش نحو العاصمة تجاوز عددهم 1000 مناصر من أجل تشجيع الكبش «لادوب» وشهدت منازلة القرنصالح. ب
كما أطلق عليها حضور عدد كبير من الفضوليين والمولعين لمشاهدته حيث تفاعلوا مع النزال رغم الأذى الذي يسببه للكبش حيث كسر قرن أحدهم في المنازلة لكن رغم ذلك أتم النزال حتى الأخير دون مبالاة من صاحبه،الذي كان همه الوحيد الفوز باللقب ،في ذات السياق يتم تنظيم المنازلات بصفة دورية على مدار السنة بعد أن كانت تنظم في السابق كل يوم جمعة لكن في الفترة الأخيرة انخفض عدد المنازلات وأصبحوا يصارعون الكباش على الأقل مرة كل شهر،ويدخل أصحاب الكباش في اتصالات عبر «الفايسبوك» من أجل تنظيم تصفيات وبعدها الفائز يتأهل إلى نهائي كأس الجزائر.وترتفع قيمة الكبش قياسا بعدد المنازلات التي يفوز بها حيث يتم تحضير الكباش قبل المصارعة لمدة شهر خاصة عندما تكون المصارعة كبيرة وضد كبش معروف ويرغب صاحب الكبش بفوز كبشه وتقدر قيمة الكبش الواحد ما بين 40 إلى 100 مليون و ترتفع بعدد المنازلات التي يفوز بها،من جانبه أصبح فن مبارزة الكباش، كما يحلو لعشاقها تسميتها، شائعا ومشتهرا خاصة في منطقة الشرق الجزائري التي تعرف بتربية الكباش المخصصة للمصارعة، بالإضافة إلى ذلك اشتهرت ولاية سوق أهراس وعنابة بتقاليدهما الخاصة في ترويض الكباش وتدريبها على المناطحة، حيث يجد مربو هذا النوع من الكباش لذة خاصة في تنظيم المنازلات التي يجري التحضير لها قبل الموعد بعدة أسابيع،أين يتم تلقينها تقنيات المناطحة ومختلف المهارات وتكتيك الصمود التي تضمن النصر، بالإضافة إلى الطرق التي تكفل سلامة الكبش المتبارز أمام خصومه،رغم أن الدين الإسلامي ينهانا عن هذا النوع من المبارزات وأن التحريض بين الحيوان لهو ولعب وحرام،و أن تعذيب الحيوان بدون سبب شرعي أمر حرام وتضييع منفعته بالإضافة إلى الاستهانة بخلق الله لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ‘'لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا'' أي منع إيذاء الحيوان،من جانب آخر استنكر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الظاهرة التي باتت تعرف انتشارا واسعا،نظرا للأدى الذي تسببه للكبش مثلما حدث في النزال الأخير بعد أن كسر قرن الكبش وإكماله النزال حتى النهاية أمام أنظار صاحبه والحاضرين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آخر ساعة
المصدر : www.akhersaa-dz.com