مئات أعوان الحرس البلدي في مسيرة بالطرقات الرئيسية لغليزان

شن صبيحة أمس المئات من أعوان الحرس البلدي المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، جاؤوا من مختلف البلديات ال38 المشكلة لإقليم ولاية غليزان، مسيرة حاشدة جابت الطرقات الرئيسية للمدينة بمافيها الشارع الرئيسي، أين هتف المشاركون بتقاعس وتماطل السلطات العليا في البلاد في التكفل بانشغالاتهم ومطالبين بضرورة الاستجابة للمطالب التي رفعتها التنسيقية الوطنية للحرس البلدي. وقد انطلقت المسيرة التي عرفت تنظيما وصف بالجد محكم من أمام مقر الولاية، لتجوب الشوارع ثم العودة إلى نقطة الانطلاق، والمتميز في هذه الخرجة بعد سلسلة من الاحتجاجات السابقة، أنها لقت تعاطفا منقطع النظير من طرف عامة الناس الذين ثمّن الكثير منهم التضحيات التي قاموا بها خلال سنوات المأساة الوطنية ومحاربتهم للإرهاب لاسيما بالمناطق الحساسة من تراب الولاية.وبالمقابل تسلمت ”الفجر” نسخة من بيان التنسيقة الولائية، جاء فيه بأنهم استجابوا لنداء الوطن في التصدى للإرهاب في ظروف صعبة دون تردد أو مساومات، حيث قارعوا الجماعات الإرهابية، في عقر ديارهم وأضاف البيان بأنه من واجب الدولة الاستجابة للمطالب لا سيما تلك المتعلقة بالجانب الاجتماعي والمهني لهذه الشريحة.ومن أبرزها المطلب المحوري المتعلق بالاعتراف الرسمي بالتضحيات المقدمة وكذا توثيق جميع الجرائم الإرهابية ضد الانسانية ومتابعتهم قضائيا. أما في الشق الاجتماعي المهني، فقد جاء في 7 نقاط، منها على وجه الخصوص ضرورة إعادة إدماج جميع الأعوان المشطوبين، ترسيم جميع الأعوان المحوّلين للعمل بالمؤسسات العمومية والعسكرية في مناصب دائمة، إعادة النظر في منحة التقاعد، تصنيف المعطوبين من فئتهم في فئة معطوبي الحرب أثناء العشرية السوداء. وخلص مضمون البيان بتعداد مطالب اجتماعية أخرى على غرار السكن والاستفادة من منحة نهاية سنة 2011.