مؤمّنون يستخدمون بطاقات الشفاء للمتاجرة في المهلوسات

صرح مدير صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بوكالة قسنطينة، أن بعض المؤمنين يفرطون في استعمال بطاقة «الشفاء»، من خلال استخراج الأدوية في كل مرة بغية المتاجرة بها، وهو ما جعل مصالحه تطالب حوالي 603 منتسِب بإعادة الأموال المترتبة عليهم جراء الاستغلال غير العقلاني لهذه البطاقة.وأوضح السيد عبد الله جويني، للنصر، أن «كناص» اكتشف عدة خروقات يقوم بها بعض المنخرطين، من خلال الإفراط في استغلال هذه البطاقة من أجل المتاجرة بالأدوية وشراء المهلوسات، مضيفا أن مصالحه تُفاجأ من الكمية المستخرجة من بطاقة «شفاء» واحدة، وهذا بعد دراسة الفواتير الشهرية التي تصل صندوق الضمان الإجتماعي من مختلف الصيدليات، و قد دفع هذا الوضع بالوكالة إلى مراسلة المعنيين للاستفسار معهم، و مطالبتهم بإعادة قيمة الأدوية التي تمت الاستفادة منها بشكل غير قانوني، حسب جويني، الذي أكد أنه و في حالة عدم الاستجابة، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، من خلال رفع محاضر قضائية ضد كل مفرط في استخدام الامتيازات المقدمة له، و ذلك بتهمة التحايل والاستغلال غير الشرعي لوثيقة طبية.
وذكر السيد الشريف ساحل نائب رئيس لجنة التحصيل والمنازعات بوكالة «كناص» قسنطينة في لقاء بالنصر، أنه تم تسجيل 603 حالة إفراط في استعمال بطاقات «الشفاء»، حيث تمت مراسلة أصحابها من أجل مطالبتهم بإعادة القيمة المادية غير القانونية التي تحصلوا عليها، و أكد ساحل أن بعض هؤلاء المؤمنين قبلوا بالحل الودي تحاشيا لمقاضاتهم، مشيرا إلى أن «كناص» و من أجل الحد من هذه الظاهرة، اتخذت إجراء بتجميد بطاقات «الشفاء» سنويا، لمطالبة كل منخرط بإعادة تحيينها، ويتم ذلك من خلال جلب شهادة عمل تثبت قانونية المستفيد.
ويستغل العديد من المنتسبين إلى صندوق الضمان الاجتماعي بطاقات «الشفاء» لأغراض تجارية، من خلال الاستفادة من بعض الأدوية ثم بيعها على أساس أنها مهلوسات، وهذا راجع بالدرجة الأولى، إلى استخراج أكثر من وصفة طبية من نفس البطاقة، حيث يقوم المتحايل بتغيير الطبيب المعالج، والذي بدوره لا يطلب وثيقة الهوية من أجل الكشف على الزبون، وهو ما يخلق استغلالا كبيرا للبطاقة بعد الحصول على الوصفة، فيما يستغلها البعض في شراء أدوية لأصدقاء أو جيران غير مؤمنين، من خلال استخراج أدوية باسم المؤمنين، وتفادي شرائها بالمال من طرف غير المنتسبين للصندوق، بحسبما أكدته مصالح «كناص».