مؤسسة بريد الجزائر: ندوة حول خدمة البريد السريع

وشهدت هذه الندوة التي تدوم إلى غاية يوم الخميس, مشاركة الإطارات المسيرة لاتحاد البريد السريع التابع للاتحاد البريدي العالمي, وكذا مختصين وممثلين للإدارات البريدية ولفروع البريد السريع العربية. وفي تصريح للصحافة على هامش اللقاء, "هنأ" رئيس مدير عام لشركة البريد السريع (فرع بريد الجزائر) ورئيس مجلس إدارة تعاونية البريد السريع العالمي, نبيل بن سي السعيد, الجزائر على تنظيمها ولأول مرة ندوة مع بلدان عربية للعمل ودراسة البرامج التي تمكن تطوير مجالات البريد والتوصيل والطرود والتجارة الالكترونية. ومن جهة أخرى, وفي كلمة ألقتها نيابة عنه, السيدة شهرزاد بوشملة, مديرة التقييس والنوعية بالمديرية العامة لبريد الجزائر, أكد المدير العام لبريد الجزائر, لؤي زيدي, أن استراتيجية المؤسسة ترتكز على "عدة جوانب رئيسية, منها الصناعة المالية الذكية, الانفتاح والتفاعل مع البيئة الخارجية الابتكار في الخدمات البريدية", وكذا استخدام "التقنيات الذكية مثل الذكاء الاصطناعي وتعزيز الأمن السيبراني". وأوضح السيد زيدي أن هذه المواضيع تمثل "الرؤية المستقبلية" للمؤسسة,  ك" جهة عمومية تلتزم بدورها وتسعى للاستجابة والتكيف مع التحديات والتغيرات المتسارعة في السوق البريدي والمالي". وفي سياق متصل, ذكر ذات المسؤول, أن بريد الجزائر تبنى بخصوص الصناعة المالية الذكية "نهجا متكاملا لتحقيق الانتقال الأمثل نحو البيئة المالية الرقمية", لاسيما تلك, "المدعومة بالذكاء الاصطناعي", بهدف "تحسين تجربة الزبائن ومرافقتهم خلال هذا الانتقال عبر منصات سهلة الاستخدام كتطبيق بريدي موب ومنصة ECCP. أما فيما يتعلق بموضوع الانفتاح والتفاعل, لفت السيد زيدي إلى أن مؤسسة بريد الجزائر, تسعى إلى "التنسيق والتكامل بشكل أكبر مع خدمات البريد السريع لتوفير مرونة, موثوقية وشفافية في سوق تسليم الطرود الذي يعرف انتعاشا ملحوظا في بلادنا". كما أكد في نفس الإطار, أن الأمن السيبراني وحماية البيانات تعتبر أحد أولويات بريد الجزائر, الذي يسعى جاهدا, كما قال, ل "توسيع وتحسين الحماية للشبكة البريدية والرقمية". وأوضحت مؤسسة بريد الجزائر في بيان لها أنه و بحسب التقرير الأخير للاتحاد البريدي العالمي حول أداء الدول الأعضاء في تعاونية خدمة البريد السريع, التي تضم 175 بلدا عضوا, "فإن مؤسسة البريد السريع الجزائر تحتل المرتبة الأولى باعتبارها من بين أول عملاء شمال إفريقيا ومنطقة المغرب العربي".