مؤسسة إنجاز المطارات بوهران على فوهة بركان

والي وهران يستقبل المدير الجديد للاطلاع على الوضعتعيش مؤسسة إنجاز الطرقات والمطارات بوهران حالة غليان تنذر بانفجار وشيك بسبب الفتنة التي أحدثها المدير العام بالنيابة الذي أنهى مجلس الإدارة مهامه وراح يتحداه بفرض نفسه بقرار شخصي، ساهم به في تعطيل رواتب 600 عامل وإثارة عدم الاستقرار في كافة الورشات بالغرب الجزائري.وحتى لا يحدث انفجار بمؤسستهم الموجودة على فوهة بركان، طالب ممثلو العمال مسيري ”أس جي بي سنترا” بتثبيت قرار مجلس الإدارة القاضي بإنهاء مهام المدير العام بالنيابة، ”لوضع حد للأزمة التي تعيشها مؤسستنا”، مهددين بإضراب مفتوح في حال عدم تلبية مطلبهم.وكان أعضاء مجلس الإدارة قرروا في اجتماعهم المنعقد في 25 جانفي الجاري بعد دراسة ما تعلق بطريقة تسيير مؤسسة ”سيرا” التي حذر منها إطارات ونقابيون، إنهاء مهام المدير العام بالنيابة وإعادة إدماجه في منصبه الأصلي، مع تعيين بوزيد ميلود مديرا عاما بالنيابة بدلا منه.ويفترض حسب إطارات بالمؤسسة أن ”أس جي بي” تؤشر على هذا القرار حتى تسمح للمدير العام الجديد بمباشرة مهامه، غير أن الأخيرة ورغم انقضاء المهلة القانونية لم تحرك ساكنا.ودفع تماطلها في تثبيت قرار التوقيف المعنيَّ بالأمر إلى القيام بإجراءات غير قانونية، حيث استغل قرار إلغاء وقعه رئيس مجلس الإدارة بهدف تسوية وضعيته مع مؤسسة ”جازي” ليرسله إلى ”أس جي بي”، حتى يوهمها أن الأخير ألغى قرار إنهاء مهامه، علما أن القرار يحمل ختم المديرية العامة وليس ختم مجلس الإدارة والمرسل إليه مكتوب بخط اليد في أعلى الوثيقة التي تحوز ”الخبر” على نسخة منها قبل وبعد إضافة خط اليد عليها.ولم يتوقف عند هذا الحد، بل أصدر قرارا موقعا من طرفه ”وهو موقوف”، أشار فيه إلى أنه باق في منصبه وأن قرار تعيين بوزيد ميلود ملغى، وبعث به إلى البنك حتى لا يوافق على تغيير توقيعه، وكذا إلى كافة الورشات بالجهة الغربية، متسببا بذلك في تأخير دفع رواتب العمال لأكثر من أسبوع، وإثارة البلبلة في مواقع تواجد المستخدمين. من جهتها رفعت إدارة مؤسسة ”سيرا” دعوى قضائية ضده على مستوى وكيل الجمهورية لدى محكمة حي جمال الدين بوهران للتحقيق معه فيما اقترفه وفي مواصلة استعماله ختم المؤسسة، في وقت أطلعت فيه ”أس جي بي” بكل ما يصدر عنه لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية المؤسسة من أزمة قد تهدد كيانها.وفي سياق متصل، استقبل أمس والي وهران المدير العام الجديد الذي أطلعه على الأزمة التي تسبب فيها سابقه المُقال، وذلك بهدف تدخله لوضح حد للتجاوزات التي تهدد مصير الشركة.