مؤسسات صحية جوارية بإيليزي في حكم المجهول

لم يلمس المواطن أي جديد بخصوص المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، التي استفادت منها نظريا كل من بلديتي برج عمر ادريس بدائرة عين امناس،وبرج الحواس بالمقاطعة الإدارية لجانت، رغم إصدار الحكومة للمراسيم الخاصة بإنشاء تلك المؤسسات الاستشفائية بالمدينتين.وأمام هذه الوضعية، يجهل المواطنون بكل من برج الحواس وبرج عمر ادريس، تلك المكاسب التي انتظروها لسنوات، والتي جاءت بعد مخاض عسير، تجسد في مظاهر احتجاج مطولة، على غرار تلك التي شهدتها مدينة برج عمر ادريس لأسابيع، والتي طالبت بتحسين التغطية الصحية بالمدينة، والتي أعقبتها زيارة وزير الصحة، عبد المالك بوضياف للولاية، فيما بدا أنه تهدئة للنفوس حول المشروعين، والذي أصبح في حكم المؤكد حسب تصريحات الوزير، إلا أن فترة تقارب العام على تلك الوعود والنصوص القاضية بإنشاء تلك المؤسسات الاستشفائية، لم يتجسد منها شيء يذكر على أرض الواقع، بل الوضع الصحي بتلك البلديات يزداد صعوبة خاصة بالنسبة لبرج عمر ادريس، ما يجعل مواطني هذه البلديات يذهبون ضحية وضع غامض ووعود تأبى أن تتجسد على أرض الواقع. وتعرف مدينة برج عمر ادريس، تغطية صحية غير كافية، لا تتجاوز عدد محدود جدا من الأطباء العامين، فيما تغيب بالمدينة أي اختصاصات طبية، ناهيك عن مشاكل تتعلق بالتحاليل الطبية المختلفة، ومعاناة لا حدود لها بالنسبة لبعض المرضى، على غرار أصحاب الأمراض المزمنة، ومرضى القصور الكلوي، والأمر ذاته بالنسبة للوضع ببلدية برج الحواس بجنوب الولاية، ما يطرح التساؤل حول مصير الهياكل الطبية التي استفادت منها المدينتان منذ مدة، دون أن يجد لها المواطن أثرا على أرض الواقع.