بعد شهر من الدخول المدرسيمؤسسات تربوية دون أساتذة والأولياء ساخطونيعرف قطاع التربية الوطنية خلال السنوات الأخيرة العديد من المشاكل التي تزداد تأزما سنة بعد أخرى ورغم الإصلاحات الكثيرة التي سارعت وزارة التربية في اتخاذها إلا أن المشاكل ما زالت قائمة إلى يومنا هذا ومن بين هذه المشاكل نقص الأساتذة المتخصصين في بعض المواد في بعض المؤسسات التربوية في الجزائر العاصمة ورغم أن وزارة التربية نظمت مسابقة وطنية لتوظيف الأساتذة إلا أنها لم تتمكن من احتواء مشكل نقص الأساتذة في بعض المواد الذي لازال مستمرا في بعض المؤسسات التربوية. عتيقة مغوفلرغم أنه مر على الدخول المدرسي لموسم 2016 - 2017 شهر كامل إلا أن الكثير من النقائص ما زالت موجودة على مستوى العديد من المؤسسات التربوية ومن بينها النقص الكبير في الأساتذة في بعض المؤسسات التعليمية وهو الأمر الذي تسبب في سخط أولياء التلاميذ الناقمين على هذه الوضعية. ابتدائية دون معلمة فرنسية منذ بداية السنةمن بين المؤسسات التربوية التي مازالت تعاني من مشكل نقص الأساتذة مدرسة ابتدائية ببلدية عين النبيان بالجزائر العاصمة هذه المؤسسة قررت إحدى أستاذات الفرنسية التي تعمل بها أن تخرج في حالة استيداع (عطلة غير مدفوعة الأجر) لمدة سنة وذلك بعدما رزقت بمولودة جديدة ولكن المشكل أن إدارة المؤسسة لم تستطع أن تجد أستاذة مستخلفة لها رغم مرور أكثر من شهر على الدخول المدرسي وهو الأمر الذي جعل بعض الأقسام دون معلمة فرنسية وكلما حانت ساعة دراسة حصة الفرنسية يطلب من التلاميذ مغادرة المدرسة إلى غاية أن تقوم مديرية التربية بإرسال معلمة فرنسية إلا أن هذا الأمر سبب غضب أولياء التلاميذ الذين لا يدرسون هذه المادة منذ انطلاق الموسم الدراسي وهو ما عبرت عنه لنا السيدة فضيلة في العقد الرابع من العمر هذه الأخيرة لها طفلان يدرسان بهذه الابتدائية ببلدية عين البنيان وقد أخبرتنا عن مشكل غياب أستاذة الفرنسية التي عجزت المؤسسة التربوية أن تجد لها حلا منذ بداية السنة الدراسة وهو ما دفع بالكثير من الأولياء حسبها لعقد اجتماع مع مدير المؤسسة من أجل إيجاد حل سريع لهذا المشكل إلا أن هذا الأخير يقوم في كل مرة بطمأنتهم مؤكدا لهم أن مديرية التربية هي المسؤولة عن عدم توفير معلمة فرنسية لأبنائهم منذ بدابة الموسم الدراسي لأنها لم تقم بتعيين معلمة في المدرسة لحد الساعة رغم إلحاحه بضرورة توظيفها في أقرب الآجال. ...وإكمالية دون أستاذ الرياضة البدنيةولكن وعلى ما يبدو فإن مشكل نقص الأساتذة المتخصصين في بعض المواد قد تعدى ابتدائية عين البنيان إلى العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى بالجزائر العاصمة حيث توجد إحدى الإكماليات التابعة لبلدية باب الوادي والتي لم تستطع أن توفر أستاذا في الرياضة البدنية لتلاميذها منذ بداية السنة الدراسية وهو ما أخبرنا به بعض التلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسة حيث أكدوا لنا أن أستاذ مادة التربية البدنية الذي كان يدرسهم السنة الماضية غادر أرض الوطن وهاجر للعيش في إحدى الدول الأوربية ولم تستطع إدارة الإكمالية أن توفر أستاذا لهم إلى يومنا هذا وهو الأمر الذي تسبب في سخط بعض التلاميذ الذين يحبون كثيرا الرياضة على اعتبار أنها المتنفس الذي يستطيعون من خلاله التنفيس عن أنفسهم من خلال مختلف الأنشطة الرياضية التي يمارسونها بالإضافة إلى لعبهم لكرة السلة داخل المؤسسة فقد كان الأستاذ القديم ينظم دورات بين الأقسام في هذه الرياضة وهو الأمر الذي كان يروق العديد من التلاميذ ولكن اليوم وبمغادرته حرم الكثير منهم من ممارسة هذه الهواية. إلا أنه والجدير بالذكر أن العديد من أولياء التلاميذ الذين يدرسون بهذه المتوسطة ساخطون عن هذا الوضع الذي اعتبروه خطيرا للغاية والسبب في ذلك أنه حين تطلب إدارة المؤسسة من أبنائهم مغادرة الإكمالية في توقيت مادة الرياضة فإن الكثير منهم لا يعودون للبيت مباشرة بل أن العديد منهم يفضلون التسكع في الشوارع حينها وهو ما يعتبره الأولياء أمرا خطيرا لأنه يسمح لأبنائهم بتعلم أمور خطيرة في تلك الساعتين من بينها تعاطي السجائر أو الانخراط في جماعات السوء التي من شأنها أن تأخذ أبناءهم إلى الهاوية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com