الجزائر

مؤتمر القاهرة يقر وثيقة لما بعد الأسد



مجددا اختتم مؤتمر آخر لحل الأزمة السورية فبين مد النظام و تمسكه بالسلطة و جزر المعارضة التي لا تقبل أي حوار إلا بعد تنحي الأسد عن السلطة، هاهي القوى الكردية تنسحب من مؤتمر القاهرة لتوحيد المعارضة السورية الذي اختتمت أشغاله أمس بالعاصمة المصرية بسبب اعتراضهم على عدم اعتماد مصطلح الشعب الكردي في الوثيقة المنبثقة عن المؤتمر.
من جانبها جددت المعارضة السورية في ختام مؤتمرها بالقاهرة بإسقاط نظام الأسد وحددت ملامح المرحلة الانتقالية كما طالبت بضرورة طالبت دعم الجيش السوري الحر الذي معتبرة انه المدافع الشرعي عن الشعب السوري المظلوم، و قرر مؤتمر توحيد المعارضة السورية بالقاهرة مفادها أن الحل السياسي في سوريا يبدأ بإسقاط النظام ممثلا في رئيسه بشار الأسد ورموز السلطة وضمان محاسبة المتورطين منهم في قتل السوريين، دون أن يتطرق إلى الاتفاق الذي توصلت إليه السبت في جنيف مجموعة العمل حول سوريا بشأن المرحلة الانتقالية والذي نص على تشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلين للمعارضة والنظام.
في نفس السياق تطرقت الوثيقة الصادرة عن المؤتمر لمرحلة ما بعد تنحي الأسد. معتبرة بأنه ما من أهمية لتشكيل حكومة وحدة وطنية في حين لا يزال الأسد في السلطة مؤكدة وجوب الدعم الفوري للجيش السوري الحر.ومن المبادئ التي تضمنتها الوثيقة لمرحلة ما بعد سقوط النظام “إقامة سوريا جديدة تحكم كنظام جمهوري ديمقراطي مدني تعددي”، وأشارت أيضا إلى العدالة الاجتماعية في الاقتصاد وإصلاح سياسات الضرائب وحماية الاستثمارات ونظام اقتصادي يمنع الاحتكار. مطالبة بالوقف الفوري لأعمال القتل التي يرتكبها النظام السوري وكافة الانتهاكات وسحب الجيش وفك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين فورا.
.غير أن المؤتمر شهد خلافات تجلت في انسحاب المجلس الوطني الكردي وأحزاب كردية أخرى من المؤتمر احتجاجا على عدم تضمين الوثيقة النهائية لمصطلحيْ “الشعب الكردي” و”الشعب التركماني”.وأقر المؤتمر بالتوافق في جميع بنود هذه الوثيقة باستثناء ما يتعلق بهذين الشعبين، مع إقراره مبدأ الحقوق الكاملة المتساوية في المواطنة للأكراد والتركمان والآشوريين وجميع أطياف الشعب السوري، وترك هذا الموضوع للمزيد من التشاور بين مختلف أطراف المعارضة السورية.
وفي الردود الداخلية و الخارجية لهذا المؤتمر كانت الهيئة العامة للثورة السورية أعلنت الثلاثاء انسحابها من المؤتمر الذي يجمع 250 شخصية تمثل مختلف الاتجاهات، وبررت قرارها ب”التصعيد الذي يمارسه نظام بشار الأسد بارتكاب المجازر ضد أفراد عزل و على صعيد آخر، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعض الدول الغربية بالسعي إلى “تحريف” الاتفاق الذي تم في جنيف بشأن خطة الانتقال السياسي في سوريا والتي اقترحها الوسيط الدولي العربي المشترك كوفي انان معلنا أن وفدا من المعارضة السورية سيصل إلى موسكو الأسبوع المقبل، وليس هذا الأسبوع كما كان مقررا، بطلب من الجانب السوري. ومن المقرر أن يناقش الوفد إنهاء أعمال العنف، والتشجيع على فتح حوار بين الحكومة وكل جماعات المعارضة السورية في أسرع وقت ممكن، غير أن لافروف لم يحدد تشكيلة هذا الوفد.
ومن باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن روسيا لن ترسل ممثلا لها إلى اجتماع أصدقاء سوريا المقر عقده بباريس يوم الجمعة المقبل، مضيفا انه عقب اجتماعه مع نظيره الألماني غيدوا فستر فيله انه قد تم توجيه دعوة لروسيا، وقد ردت بأنها لا ترغب في المشاركة، وهو أمر ليس مستغربا


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)