: يعتبر النقد مادة أساسية يعتمدها النقاد والدارسون في الكشف عن مساوئ وأخطاء التي يقع فيها الشعراء، وقد تشمل تلك الهفوات إحدى المستويات اللغوية، وإن أي تغير يطرأ على بنية الكلمة قد يؤدي إلى تغير مدلولها المعجمي أو الصرفي أو النحوي أو الدلالي، لذلك لجأ الكثير من اللغويين والنحاة إلى تقصي وتعقب الشعراء في أعمالهم الشعرية.
ومن هنا أصبحت الدراسات اللغوية محل اهتمام اللغويين والنحاة، وعليه ارتأينا الوقوف عند الجانب الصرفي لكشف مواطن وعيوب الشعراء في الصيغ الصرفية المألوفة عندهم من اشتقاق وتصغير وصيغ الجمع. وهذا من خلال ما أورده كل من "الآمدي" في كتابه الموازنة وكذلك "الجرجاني" في كتابه الوساطة، مركزين على شاعرين أساسيين وهما"أبو الطيب المتنبي" و"أبي تمام". وكيفية انتقادهما حول الأبيات الشعرية التي لم تجر فيها الصيغ عن عادتها المألوفة بل انحرفا إلى صيغ أخرى لم تسمع بها العرب من قبل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مباركة عماري
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 7, Numéro 2, Pages 145-158 2016-06-01