صدر، نص روائي جديد، للكاتبة والوزيرة السابقة ليلى عسلاوي، حمل عنوان بدون خمار وبدون ندم ، عن منشورات داليمان ، باللغة الفرنسية، ومن الحجم المتوسط.
حاولت الكاتبة عسلاوي في حوالي 200 صفحة، نقد مراحل متعددة من تاريخ الجزائر الحديثة، منذ السنوات الأولى للاستقلال، مستعيدة بكثير من الحنين ذكريات الطفولة، كيف كانت الجزائر وأهلها بلباسهم وأخلاقهم وعاداتهم وكيف أصبحت مع هذا الغريب من الاسلامويين الجدد. وقدمت الكاتبة الوضع العام، عبر قصص قصيرة وتفاصيل دقيقة في حياة شخصيتها الرئيسية بهيجة، التي تلتقيها في اكبر شوارع العاصمة العربي بن مهيدي ، بعد ثمانية و اربعون سنة، بالنقاب والجلباب، لتقص عليها حكايتها.
نسافر من خلال تفاصيل قصة بهيجة في رحلة عبر تاريخ الجزائر الحديث، وأجيالها والفاعلين فيها وأهم أحداثها، لتتوقف عند الآمال والخيبات، الخوف، الشجاعة، الرفض، الرعب وغيرها من الحالات السيكولوجية، التي تنطلق من موقع الفرد لتعبر عن حالة الجماعة، ونستشف هذا من خلال الإطار الزمني والمكاني المختار، والعناوين التي وضعتها الكاتبة لفصولها: هي ، عودة المساجين، فصلين بعنوان الحلم المهدم ، نورية، الطفل المنوم.. المرقود ، المفقودة ، ثقل التاريخ ، ساعة الاختيار ، لقاء ، رسالة رضوان ، الليلة الدموية ، الخمار مهدي . وأشارت الكاتبة في نهاية الرواية، إلى أن ربما البعض يعتقد أنها من وحي خيال كاتب، لكن الشخصية مازالت على قيد الحياة والقصة حقيقية، وأضافت الواقع أحيانا أفظع من الخيال ، بالنسبة للكاتبة، بهيجة هي الجزائر سنوات العشرية السوداء والدموية، هي الجزائر أين قتل الابن الأب، والأخ الأخت بلا رحمة هي اللاعقاب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: مسعودة بوطلعة
المصدر : www.elkhabar.com