قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''ليس بخيركم مَن ترك دنياه لآخرته، ولا مَن ترك آخرته لدنياه ، إلاّ أن يتزوّد منهما معًا فإنّ الأولى مطية للثانية'' رواه ابن عساكر والديلمي عن أنس رضي الله عنه. فالإنسان في جوهره وقت وحركة، في تحرُّك، العمل تحرّك، مجيئك إلى هذا المسجد حركة، ذهابك إلى عملك حركة، مشروع زواجك حركة، أيّ شيء تفعله هو تحرّك فيه دوافع، الحاجات الأساسية التي أودعها الله فيك هي الدافع، ومن خلال هذه الحركة يكون العمل الصالح. ليس في الإسلام انسحاب من الحياة، والنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام حينما أمسك بيد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، رآها خشنة، فأمسك بها، وقال: ''هذه اليد يُحبُّها الله ورسوله''، وسيّدنا عمر كان يقول: ''إنِّي إذا رأيتُ الرجل لا عمل له يسقط من عيني''.
أمّا المسلم الذي لا يتقن عمله، والذي يضع نفسه في مؤخرة الركب، في الدرجة الدنيا من السلَّم، هذا المسلم يضيِّق على نفسه فرص العمل الصالح، لأنّ الله عزّ وجلّ يقول: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا} الكهف: جزء من آية 110، هذه كلمةٌ عامةٌ شاملة؛ إتقانك لحرفتك من العمل الصّالح، إتقانك لتصرُّفاتك التي تفعلها في رعاية من يلوذ بك من العمل الصالح، حسن الرعاية من العمل الصالح.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com