الجزائر

_ليبرمان ينفي وجود أزمة إنسانية في قطاع غزة



يتواصل الجدل داخل الاحتلال الصهيوني حول مستقبل قطاع غزة المحاصر ضمن حسابات الربح والخسارة من دون علاقة للاعتبارات الأخلاقية المرتبطة بالحصار المفروض عليها منذ 11 عاما ونيف. وفيما يدعو وزير المواصلات والمخابرات يسرائيل كاتس لتخفيف حدة الحصار من خلال تزويد عاجل للقطاع بالأغذية والأدوية وبناء جزيرة اصطناعية مقابل سواحلها تحاشيا لانفجار ومنعا لتدهور أمني خطير فإن وزير الأمن افيغدور ليبرمان ينفي وجود علاقة بين الحصار وتردي الأوضاع المعيشية وبين الأمن.كما نفى وزير الطاقة السابق الجنرال بالاحتياط ايفي ايتام وجود علاقة بين الأوضاع المعيشية المتأزمة نتيجة الحصار وبين الانفجار الذي تحذر منه أوساط فلسطينية والاحتلال. وقال ايتام للقناة العاشرة أمس إنه ينبغي مواصلة حصار غزة والاستنكاف عن تخفيفه او تقديم أي مساعدات حتى يركع الفلسطينيون في القطاع ويتوقفوا عن الاقتراب منالإرهاب.
وبعد الكشف عن خطة كاتس التي تساوم غزة بالماء والكهرباء والدواء مقابل الهدوء قال ليبرمان أمس إنه لا توجد أزمة إنسانية في غزة مساوما السماح بإعمار غزة بنزع سلاحها. وقال خلال اجتماع لكتلة حزبه يسرائيل بيتينا إن الوضع الاقتصادي ليس بسيطا ويجب التعامل معه لكن ليس هناك أزمة إنسانية.
وأضاف منذ الأمس شهدنا فيضانا من المعلومات وخاصة معلومات مضللة لكل وسائل الإعلام حول قطاع غزة ... ليس لدينا نية للمبادرة إلى عملية عسكرية في غزة ولكن من الجيد أن تكون قيادة حركة حماس في حالة من الذعر زاعما انه طالما لم يتم إحراز تقدم في قضية الأسرى والمفقودين يتعين على إسرائيل عدم المضي قدما مع أي نوع من المبادرات في القطاع. وبالنسبة لإعادة إعمار غزة هذا يمكن أن يحدث بشرط واحد برأيه: إعمار مقابل نزع السلاح. وتتناقض تصريحات وزير الأمن هذه مع تصورات المؤسسة الأمنية للوضع كما تتناقض مع التصريحات الصريحة التي أدلى بها كبار ضباط جيش الاحتلال الذين تحدثوا عن أزمة إنسانية في قطاع غزة. مع ذلك ادعى ليبرمان أن موقفه مماثل لموقف رئيس الأركان غادي ايزنكوت ولا يتعارض مع ما قاله في جلسة الحكومة يوم الأحد الماضي.
وكان ايزنكوت قد حذر خلال جلسة الحكومة الأخيرة من احتمال اندلاع مواجهة عنيفة في قطاع غزة خلال العام الحالي جرّاء الأزمة الإنسانية الشديدة التي يعاني منها القطاع وقال إن على دولة الاحتلال القيام بخطوات ملموسة لمنع انهيار القطاع.
يشار إلى أن تصريح ليبرمان يتعارض أيضا مع ما كان قد صرح به هو نفسه في افريل 2016 قبل تسلمه لمنصب وزير الأمن حيث قال خلال اجتماع في مدينة سديروت الحدودية مع غزة انه لا توجد فرصة لتحسين مستوى المعيشة في قطاع غزة طالما كانت حماس تسيطر عليه. وتابع وقتها نحن على عتبة أزمة إنسانية قاسية في قطاع غزة. ستكون هناك أزمة مياه خطيرة.
وقال رئيس حزب يوجد مستقبل المعارض النائب يئير لبيد إنه لا يمكن لدولة الاحتلال الوقوف على الحياد أمام إغلاق قسم لعلاج الأطفال في غزة. معتبرا ان هذا يتعارض مع كل ما نعلمه لأولادنا عن الأخلاق اليهودية.
وتابع دولة الاحتلال لا تخاف من حماس ويجب عليها طرح خطة ثنائية المراحل أمام غزة والتعاون مع جهات دولية من أجل منع حدوث أزمة إنسانية. وفي المرحلة الثانية يجب عليها دفع خطة لإعادة إعمار غزة تشمل معالجة قضية الأسرى والمفقودين.
وتبنى رئيس حزب العمل المعارض آبي غباي موقف الحكومة وقال إن المسؤولية الكاملة عن الوضع الاقتصادي الصعب في غزة تتحملها حماس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)