يكتبها : سيدأحمد بلّونة
و تعود أسطورة المسرح لتضرب من جديد ، تدق طبولا معلنة فيها نزول شآبيب الفن الرابع المشتعلة بأحلى القصص و الأحاديث ، و لتنزل متغزّلة بعشاقها كاشفة عن سحرها ، في عودة تحتضنها شقق و شرفات المسرح الوطني لعشر ليالي و ثلاث متتابعات .
هو إذن المهرجان الوطني للمسرح المحترف في ذروته السابعة ، يعود ككل سنة ليكشف هو أيضا عن واقع معاش ، عن الانهزام و التألق و الصراحة و الانهزامية و المقاومة و المجازفة ، في تمثيلية ستجمع 17 فرقة داخل مسابقة المهرجان و 27 عرضا آخر أكيد ستصفق عليها الايدي و ستعجب بها العيون ، و أكيد ستقلب الأقدار و تكسّر مزاج السكون ، لتتلون الحياة بكل الألوان الجميلة.. تكون مرة قاتلة وتارة قتيلة.. وعندما يصفق الجمهور لبطولاتها يكتشف فجأة أنها مجرد عميلة...
لحظات يأمل البعض قضاءها مع الضحك، أو قصة شيقة للهروب من مشقة اليوم ، أين ستكون منصة التمثيل مكاناً مقدساً، و يكون الحاضرون ما بين مؤدّ و مريد ، لا يفصل بين الممثلين والنظارة سوى خليج مجازي معنوي، يصبح أخيراً خليجاً مادياً محسوساً ، فالمسرح سحر و دين و زخرفة و أدب و علم ، سيتقاسمه أهل الجزائر مع بعض البلدان الضيفة على الطبعة السابعة ، و الكل سيتقاسم الفرجة مع أولئك الرجال الذين شبوا في كنف المسرح،وتربوا في أحضانه، ونهلوا من موارده مباشرة.، و هم اليوم يسهرون على صون رسالة المسرح في بلد المسرح و في خمسينية أرّخت للجزائر و للمسرح ..
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سيدأحمد بلونة
المصدر : www.elmassar-ar.com